جيشنا!
سوف يظل ما حققته قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في مواجهة مؤامرات الخسة والنذالة موضع فخر وإكبار لا يهتز أبدًا.. الأمر الذي يجعلنا نردد مع الرئيس السيسي مقولته الأثيرة "إن جيشنا الذي استطاع بجدارة أن يفعلها مع العدو الصهيوني مرة، قادر على أن يفعلها في كل مرة.. سواء أكان هذا العدو ظاهرًا أم خفيًا كما هو حادثٌ الآن"..
انتصارات أكتوبر ستبقى في ذاكرة الأمة بحسبانها أيامًا تاريخية سيقف التاريخ أمامها بالفحص والدرس طويلًا.. فقد حقق جيشنا نصرًا معجزًا على العدو الصهيوني وأعوانه.. كما حافظ على مصر وشعبها بعد أحداث يناير 2011 وحرر البلاد من حكم فاشي في 2013 نزولًا على إرادة الشعب.. ثم واصل مسيرته البطولية بالتصدي لإرهاب خسيس وسط عواصف واضطرابات تعج بها منطقة الشرق الأوسط.
فترة حكم الإخوان كانت كاشفة وفارقة في حياة المصريين، فضحت من خان ومن باع وطنه.. كما كشفت من ضحى بنفسه فداء لهذا الوطن.
هذه الأيام تعيدنا لذكرى عظيمة حققنا فيها نصرًا غاليًا نرجو لمؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة أن تستلهم روحها في أداء ما عليها من واجبات ومهمات، على رأسها إعادة تشكيل وعي الشباب وأفكارهم وفهمهم للواقع على أسس سليمة.. ليعلم كيف يساند دولته عن بينة ويقين بضرورة تماسكنا في كل معاركنا التي نخوضها ضد أعدائنا.. وكيف أن العمل والعرق والروح العالية والتسلح بالعلم في مواجهة الجهل والخرافة والتواكل والتفريط.. كفيل بإحداث ما ننشده من تغيير حقيقي وثورة إيجابية في شتى مناحي الحياة.
ما أحوجنا لعودة إعلامنا وصحافتنا ولا سيما القومية إلى دورها القوى في مساندة الدولة في كل معاركها؛ فرغم ما يواجهها من تحديات وظروف شديدة الصعوبة فلا تزال رمانة الميزان في صيانة الأمن القومي وتشكيل الرأي العام وإحداث الوعي المنشود، وتحصين المناعة الوطنية ضد رياح الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس التي تشتد كلما لاحت في الأفق ثمرات الإنجاز وبوادر الاستقرار والتقدم والازدهار.
