رئيس التحرير
عصام كامل

تجربة إسرائيل النووية في 1979 تكشف الوجه القبيح للاحتلال

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

في الوقت الذي تحارب فيه دولة الاحتلال إيران وتصفها بأنها دولة نووية، ترفض الحديث تمامًا عن مشاريعها وطموحاتها النووية، لكن تقريرا جديدا صدر اليوم الأحد في دولة الاحتلال سلط الضوء على طموحات الصهاينة النووية وتجاربهم السابقة لتحقيق هذا الحلم وسط منطقة تعتبر إسرائيل كل من فيها أعداء لها.


انفجار نووي
التقرير العبري سلط الضوء على التجربة التي تعود إلى قبل 40 عامًا، حيث اكتشف قمر صناعي أمريكي إشارات انفجار نووي في جنوب المحيط الأطلسي، ويشير تحليل الأدلة اليوم، إلى تجربة سرية، قدمها الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر ودولة واحدة فقط يمكنها أن تكون قادرة على تنفيذ هذه التجربة هي إسرائيل بحسب التقرير.

وقبل وقت قصير من شروق الشمس في 22 سبتمبر 1979، قام قمر صناعي أمريكي يسمى Vela6911 بتوثيق الفلاش المزدوج أثناء الإبحار في جنوب المحيط الأطلسي في قاعدة باتريك بفلوريدا، وذلك في ساعات الليل، وكان واضحًا للفريق المسئول أنه كان انفجارًا نوويًا، وهو ما قامت الأقمار الصناعية الأمريكية بتوثيقه عشرات المرات في الماضي، وحينها أصدر سلاح الجو الأمريكي تنبيهًا، وهرع الرئيس كارتر إلى قاعة اجتماعات في البيت الأبيض في اليوم التالي.

الذكرى الأربعون

في الذكرى الأربعين للحادث، عقد فريقًا من العلماء والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين السابقين وخبراء منع الأسلحة النووية لتحليل الوثائق والبيانات التي أصبحت غير مصنفة، واستنتاجهم هو أن إدارة كارتر، التي حاولت في ذلك الوقت إعادة انتخابها لمنصب الرئيس الأمريكي وعملت على توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل ومصر، حاولت بعد ذلك تبييض ما أصبح الآن تجربة نووية بوضوح.

وبعد توثيق الفلاش المزدوج، وقعت الشكوك الأولية على جنوب أفريقيا التي كانت تتمتع بنظام الفصل العنصري، والذي كان معروفًا أنه يحاول تطوير قنبلة - وأكثر من ذلك على إسرائيل، التي كانت معروفة بعلاقاتها العسكرية مع جنوب أفريقيا ولم يتم الإبلاغ عن أن إسرائيل قد أجرت تجارب نووية، رغم أنه قبل عدة سنوات أكدت التقارير الأجنبية أن لديها ترسانة نووية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن البرنامج النووي الإسرائيلي خلال حرب 1973، خلص الزعماء الإسرائيليون ومستشاريهم النوويون إلى أن الأسلحة النووية الإسرائيلية - وفقًا للتقارير الأجنبية - لا صلة لها بالوضع الأمني في إسرائيل، وقررت لجنة الطاقة الذرية إجراء دراسة شاملة لاستكمال التخصص في تطوير قنبلة نووية حرارية ثنائية المراحل، في الوقت نفسه، تم تعيين شيمون بيريز، مؤسس البرنامج الذري الإسرائيلي في أوائل الخمسينيات، وزيرًا للجيش الإسرائيلي وهو الذي دعم هذا الاتجاه وهو الالتزام بتطوير قنبلة على مرحلتين.

لعنة ديمونا.. 5 أسباب دفعت إسرائيل لتحصين مفاعلاتها النووية

وأشارت الصحيفة إلى إن إسرائيل خططت لإسقاط قنبلة ذرية على سيناء، بهدف الردع، خلال حرب 1967م.
الجريدة الرسمية