رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة ديمونا.. 5 أسباب دفعت إسرائيل لتحصين مفاعلاتها النووية

فيتو

في الوقت الذي تستخدم فيه دولة الاحتلال فزاعة النووي الإيراني يظل ملفه النووي محاطا بأسلاك شائكة والسرية التامة بل وتستمر الإدعاءات طوال الوقت بأن الصهاينة لا يملكون مفاعلات نووية، وإذ بها فجأة تعلن عن قرار تحصين مفاعلاتها النووية رغم ادعاءات عدم امتلاكها للنووي.


وأكد تقرير إسرائيلي أن إسرائيل عملت لسنوات مع الإدارات الأمريكية لمنع احتمالية نزع السلاح النووي الذي تدعي انها لا تمتلكه.

وأضاف التقرير الذي نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن رؤساء أمريكا السابقين بداية من نيكسون، كلينتون، بوش الابن وصولًا لـ أوباما وقعوا خطابات سرية بشأن هذه المسألة. وأشار التقرير إلى أنه مع دخول إدارة ترامب، كان هناك غضب في البيت الأبيض من هذه المسألة، ولكن ترامب وقع في نهاية المطاف كغيره من رؤساء أمريكا السابقين.

ولفت إلى أنه في عام 1969، توصلت رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، جولدا مائير والرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون إلى تفاهم شفهي مفاده أن إسرائيل لن تعلن علانية أو تختبر أو تستخدم أسلحة نووية، ولن يضغط الأمريكيون على إسرائيل لتفكيك برنامجها النووي.

قرار التحصين

واتخذت لجنة الطاقة الذرية وسائل مختلفة لحماية المفاعلات النووية في ديمونا وناحل سوريك جنوب الاحتلال، على ضوء تقييمات أمنية بأن إيران وحزب الله يعتبرون المفاعلات النووية هدفا مفضلا لصواريخهم.

ويقول تقرير لصحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم الخميس أنه وفقا لأعضاء في اللجنة، فإن مثل هذا الحدث يعتبر الأخطر بما يتعلق بالمفاعل النووي. وقامت اللجنة مؤخرا بتمرين موسع حاكى إصابة صواريخ أحد المفاعلات النووية وتضمن إخلاء عاملين وعمليات لمنع تسرب مواد مشعة.

إنجاز معنوي

في اللجنة يعتقدون، أن إصابة المفاعل النووي ستشكل إنجازا معنويا لإيران أو حزب الله، لكنها لن تشكل خطرا على سلامة المواطنين الإسرائيليين.

فزع الجمهور

وقال أحد أعضاء اللجنة، بأن مقرها الرئيسي انتقل مؤخرا من رمات افيف إلى جانب المفاعل في سوريك، حرصا على سلامه العاملين في المفاعل النووي. مع ذلك، في اللجنة يدركون أن أي استهداف للمفاعل النووي سيخلق حالة فزع بين الجمهور، ويستعدون لشرح الوضع لهم.

واستعرض الشهر الماضي، خلال المؤتمر نصف السنوي للعلماء النوويين في إسرائيل، عددا من الأبحاث حول إصابة صواريخ للمفاعل النووي، والتي قام بها علماء في ديمونا.

استهداف الصواريخ

خلال المؤتمر المخاطر المتعلقة باستهداف صواريخ للمفاعل النووي، بينها كسر قوقعه الحماية الخاصة به، والتي يمكن أن تؤدي إلى تسرب الغازات الاشعاعية وتشويش الأنظمة، وعلى رأسها نظام التبريد، نتيجة من موجات الصدمة.

بقاء ديمونا

وعلمت صحيفة "هاآرتس"، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تمديد نشاط المفاعل النووي في ديمونا حتى عام 2040 وبذلك سيصبح عمره 80 عاما. وفي إجابة قدمها الوزير ياريف لفين في سؤال حول الموضوع، قال انهم يقومون بفحوصات دقيقة لضمان سلامته.

ويرجع اهتمام إسرائيل بالأسلحة النووية إلى عام 1948، منذ عصر أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال، ديفيد بن جوريون، الذي رأى أن الأسلحة النووية هي الخيار الأخير لضمان بقاء الدولة اليهودية في حالة استخدام أعدائها لعدد أكبر من السكان والاقتصادات لبناء جيوش عريقة. المشكلة التي واجهها بن جوريون وأقرب مستشاريه هي أن بلدهم الصغير والفقير وغير المتطور نسبيا لا يملك الموارد التكنولوجية والمادية اللازمة لدعم برنامج الأسلحة النووية وكان أمل الاحتلال في الحصول على أسلحة نووية من إيجاد راعٍ أجنبي ولحسن حظهم خلقت الظروف المعاصرة شروطًا للحصول على هذا الدعم.
الجريدة الرسمية