طالبان تتوعد المصوتين في انتخابات الرئاسة الافغانية بالموت

طالبت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأربعاء، المعلمين والطلبة وغيرهم من العاملين في قطاع التعليم بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإلا سيواجهون الموت في هجمات على مراكز انتخابية.

وقالت طالبان في بيان صدر عنها، ”لا تسمحوا لمنظمي الانتخابات بتحويل مدارسكم ومؤسساتكم إلى مراكز انتخابية، وعلى المعلمين والطلبة ألا يعملوا كموظفي انتخابات“، مضيفة ”لا نريد أن نتسبب في خسائر في الأرواح، أو خسائر مادية للمدنيين والمعلمين والطلبة“.

ومن جانبه حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، صبغة الله أحمدي، حركة طالبان على احترام الانتخابات التي تعتزم الحكومة الأفغانية إجرائها هذا الشهر، كأكبر استحقاق شعبي، وعدم شن هجمات خلالها.

وقال أحمدي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء "قضية السلام ما تزال مطروحة، ومن المحتمل أن تبدأ محادثات السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين حركة طالبان مجددا".

وأضاف أحمدي "الولايات المتحدة الأمريكية وضعت شرطًا بأن تضع طالبان حدًا لأعمال العنف والاعتداءات الإرهابية، كما أن الحكومة الأفغانية لديهم نفس الشروط وعلى الحركة احترام أكبر استحقاق شعبي والمتمثل بالانتخابات وعدم مهاجمة الناس".

وبدأ الجيش الأفغاني والقوات الأمنية الأفغانية بدأت منذ أسابيع عمليات واسعة النطاق في المديريات التابعة لولاية بلخ بهدف القضاء على جيوب وتجمعات مجموعات المعارضة المسلحة والتي بمعظمها تتبع حركة طالبان

وتجري أفغانستان بعد 10 أيام رابع انتخابات رئاسية منذ أن أسقطت قوات تقودها الولايات المتحدة حكم حركة طالبان في العام 2001. وتوعدت الحركة المسلحة باستخدام العنف وعرقلة الانتخابات التي تأتي في أعقاب انهيار محادثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: "طالبان" تعلن مسئوليتها عن انفجارات استهدفت تجمعا للرئيس الأفغاني


وتشكل المدارس والجامعات 7 أو 8 من كل 10 مراكز تصويت في أنحاء البلاد.

وجرى تشديد إجراءات الأمن في أنحاء البلاد قبيل الانتخابات بعد تهديدات من طالبان بأنها ستهاجم التجمعات الانتخابية ومراكز التصويت، وتعهدت الحركة بتكثيف الاشتباكات مع القوات الأفغانية والأجنبية لإثناء الناس عن التصويت.