رئيس التحرير
عصام كامل

د. محمد هاني عاشور يكتب: السياحة العلاجية.. أمل اقتصادي

السياحة العلاجية
السياحة العلاجية - ارشيفية



تعرف السياحة العلاجية بأنها السفر من أجل العلاج. ويحمل معنى السياحة العلاجية معنى الجودة التي قد تكون غير متوافرة في بلد السائح أو أنها غالية الثمن في بلد السائح فهى معادلة الجودة والسعر. 

أما عن العامل الاقتصادى فتعد الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا في السياحة العلاجية رغم ارتفاع سعر العلاج بها؛ فيصل إليها ما يقارب ثمانمائة ألف سائح بغرض العلاج.

أما في منطقة الشرق الأوسط فالمنافسة على أشدها بين مصر وتركيا؛ بسبب الجودة الطبية العالية، وفى نفس الوقت السعر المنافس.. ويكفينا القول فقط إن سعر عملية تكميم المعدة في السعودية يصل إلى خمسين ألف ريـال، أي ما يقارب أربعمائة وخمسين ألف جنيه مصري، مع أن هذه العملية تجرى في مصر بنفس المعايير الطبية بخمسين ألف جنيه، أي أن تكلفة الخدمة الطبية في مصر تعادل ُمس التكلفة بدول الجوار.

ولكن يجب أن نؤكد أننا ينقصنا رعاية من الدولة، وأن تسعى الدولة المصرية لتبني فكرة السياحة العلاجية كإنشاء مستشفيات دولية في مناطق سياحية. 

إنها فرصة لزيادة الدخل المصرى من العملة الصعبة.. إنها فرصة، وخصوصًا أن صورة الطبيب المصرى في الدول العربية محترمة، وهى التي أنشأت المنظومة الصحية في العالم العربى أجمع.. إننا أصحاب المبادرة وأصحاب علم وأصحاب عقول لابد من استثمارها لأن القوة البشرية المصرية لا تقدر بثمن.

هذه دعوة لتعظيم الاستفادة من العقول المصرية، وقد تكون أيضا هذه وسيلة لمنع خروج العقول المصرية إلى الخارج والاستفادة بها في الداخل المصرى؛ فالطبيب المصرى سوف يحقق لنفسه ولبلده دخلًا يسمح له بحياة كريمة.
الجريدة الرسمية