احذر.. توتر الأضحية قبل الذبح يصيبها بالهياج ويفسد لحمها

ذبح الأضاحى من سنن عيد الأضحى المبارك، وللذبح شروط في الشريعة الإسلامية، يجب اتباعها لأخذ الثواب كاملا، ومن ضمن هذه الشروط الرفق بالأضحية قبل الذبح من حيث عدم الذبح أمامها وهى حية.

5 نصائح تساعدك في تنظيف الدماء والتخلص من آثار ذبح الأضحية


وفي هذا السياق قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة:" كثيرا ما تطالعنا أخبارا مثل : بقرة تقتل جزار، أو بقرة تقتل سارقها، أو تهرب من أصحابها ! ما الذي يدفع ذبيحة الأضحية إلى السلوك الجنونى القاتل أحيانا، حيث أظهرت البحوث العلمية أن الحيوانات ذات الدم الحار تشعر بالألم والخوف وتعانى مثلنا، فالخوف والألم سببان قويان جدا للتوتر في الثروة الحيوانية، ويؤثر الإجهاد على القيمة الغذائية للحوم ونوعيتها".

وأضاف "بدران"، أن حيوانات التجارب، تعانى من الآثار السيئة للتوتر والإجهاد المزمن، عند تعرضها باستمرار لرؤية أو شم روائح الأعداء، وحيوانات المزارع والذبائح والأضاحى غالبا تتصرف مثل حيوانات التجارب، فهى لا تستطيع أن تهرب من الأخطار، أو تلجأ لبيئة جديدة بعيدا عما يهدد حياتها وسلامتها، وننظر إلى التوتر على أنه قاتل واسع الانتشار في الكائنات الحية بما فيها الحيوان والإنسان.

وتابع:"هناك دلائل كيميائية توضح لنا أن دماء الحيوانات المتوترة تحمل هرمونات الغضب، والمدهش أن عينات البراز تكشف أيضا عن إصابة الحيوانات بالتوتر، وبواقى هرمونات الغضب كالكورتيزول يمكن تحديدها في البراز، بل أن الحيوانات المتوترة تنتج برازا أكثر".

وأوضح، أن التوتر الشديد والقسوة للحيوان ربما ينتج لحوما صلبة جافة مرة الطعم صعبة الاستساغة غير صالحة للاستخدام، كما أن النقل يزيد من توتر الحيوانات، خاصة مع طول المسافات المقطوعة والتكدس خلال النقل والضوضاء، لافتا إلى أن الحيوانات تعرف الحياة الاجتماعية أيضا، وحب الجماعة والانتماء للقطيع موجود في الحيوانات، حيث تعانى الأبقار والماشية من فقدان الصحبة والشريك المفضل لديها، والملاحظ أن مستويات الإجهاد تنخفض عند العودة  للقطيع، وإعادة تجميع الأبقار مشكلة، لأن الحيوانات التي لم تتعايش بعضها من قبل يكون لديها مستويات عالية من التوتر والإجهاد وتعانى عند محاولة الاندماج في مجموعة جديدة.

وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن وجود الحيوان وسط القطيع يكسبه الشعور بالراحة والاسترخاء والتآلف والقوة، أما الضوضاء يزعج الأبقار ويؤثر على نموها ويقلل من إنتاج  لبن الأبقار، والهدوء والموسيقى الحالمة تزيد منه، لذا يجب ألا نزعج الأضاحى بالميكروفونات أو تعذيبها وهي ترى رفاقها وهى تذبح.