رئيس التحرير
عصام كامل

«المثالى في كل مواقفه» المسعف الذي ضحى بنفسه من أجل خدمة الناس

فيتو


«يوم حزين على هيئة الإسعاف المصرية» حيث سادت حالة من الحزن والأسى بين العاملين بهيئة الإسعاف المصرية إثر مصرع الشهيد البطل "حمادة المتولى" الذي وقع  من أسانسير الهيئة من الدور الحادى عشر، عقب إسعافه مريضة كانت متوجهة إلى مستشفى المنصورة.


الدكتور سمير عطية، مدير مستشفى طوارئ المنصورة قال متحدثا عن الشهيد "حمادة متولى" كان ابن موت وعلى خلق رفيع، يتعامل مع كل المرضى بمنتهى الاحترام وحسن الضيافة، خسرنا بطلا من الأبطال الذين كانوا يقومون بدور وواجب وطنى لا يقل عن أي محارب أو بطل حرب في إسعاف المرضى، نحتسبه عند الله من الشهداء، ونطالب محافظ الدقهلية بحضورة تشييع جثمانه وإطلاق اسمه على أحد المواقع في المستشفى تخليدا لإخلاصه في أداء عمله.


التحفظ على محتويات 13 محلا لضمان أموال الدولة بالمنصورة (صور)


حمادة المتولى الذي كان يضرب به المثل في الاحترام والأدب وحب العمل والزملاء، دفع الدكتور هاني جمعية، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، ومدير الإسعاف السابق بالدقهلية، إلى رثائه عبر حسابه على صفحته بموقع "فيس بوك" مساء اليوم.

المسعف البطل كان له قصص مع أهالي المنصورة، حيث افتدى إحدى الأسر من كارثة، كادت أن تودى بحياتهم إثر نشوب حريق هائل في أحد التروسيكلات، وامتداد الحريق إلى تانك البنزين، وكاد أن يحدث انفجار، لولا تواجد "حمادة المتولى" الذي استطاع أن يتعامل مع الحريق وأن يمنع انفجارات سيارات كانت قريبة من الحريق كان من الممكن أن تكبد خسائر فادحة.

وقال "جمعية": "مات المثالي في كل مواقفه.. كان المسعف المثالي لهيئة الإسعاف وفخرًا لوزارة الصحة، فكان سريع الاستجابة يقدم خدمة المريض على أي شيء ييسر له، يحافظ على أمانته وأمواله وسره كأنه ابنه، وتم تكريمه مرات ومرات إما لأمانته ورده أمانات للمرضى تصل إلى ربع مليون جنيه، أو ذهب، أو لرده حياة مريض أو إنقاذه من جلطة".

وأوضح وكيل وزارة الصحة أن "حمادة المتولي" كان يعشق خدمة الناس، ففي مثل هذا اليوم منذ ٤ سنوات كنا بالحج ،وكان يجري ليحضر دواءً لهذا أو ماءً لهذا، وأقول له "هدي نفسك دا مش شغلك"، ليرد: "يا دكتور أنا بعشق خدمة الناس"، ليقع في هذا العام حادث منى بسقوط الرافعة داخل الحرم وكان هناك مصريون مصابون وكان في خدمتهم وقضاء حوائجهم، ليتم تكريمه مرة أخرى من وزير الصحة بأن يظل في مكة لحين شفاء آخر مصاب ويأخذه على كرسيه المتحرك ليكمل طواف الوداع.

وحكى "جمعية" بعضًا من "مواقف الشهامة" للمسعف حمادة المتولي، قائلًا: "في إحدى المرات أثناء وجوده بمستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة، سمع عن وجود عربية مولعة وهتنفجر وجري بكل قوته إلى سيارة الإسعاف وأخرج مطفأة الحريق وقام بإطفاء السيارة بمفرده، بعد أن كان الكل خائفا وابتعدوا عن المكان وأنقذ المكان من كارثة مروعة.. وبعدها قلتله إنت مخفتش، قاللي أنا كنت خايف على الناس".


يشار إلى أن المسعف كان ملازم أول بالقوات المسلحة، وكان قائد سرية الإطفاء.
الجريدة الرسمية