رئيس التحرير
عصام كامل

«كله بفضل الله».. المبروكة و20 عاما من أعمال الخير في رحاب المرسي أبو العباس

فيتو

"لسة الدنيا بخير بالرحمة والتقرب من الله بالأعمال الصالحة".. بهذه العبارة بدأت الحاجة دولت مرسي صاحبة الخمسين عاما، حكايتها مع تحضير وطهى الطعام وتوزيعه على الفقراء، ومريدي ضريح مسجد المرسي أبو العباس، بالإسكندرية، أحد أقدم المساجد التاريخية والأثرية بعروس البحر المتوسط.


بابتسامتها الضاحكة ووجهها البشوش تقف الحاجة دولت أمام مدخل مسجد المرسي أبو العباس، لاستقبال مريدي الضريح وزواره في الأعياد والمناسبات الدينية.

تقف الحاجة دولت مرسي والتي يلقبها كل من يعرفها بـ"المبروكة "، تجهز الأطعمة المختلفة من الخضراوات وتحضيرها، لإطعام المحتاجين ورواد المسجد، مرتدية ملابسها البيضاء، وخلفها ادواتها لطهي الطعام، من الفرن لوضع اللحوم المجهزة لتجهيزها، بجانب أواني الطهي المقاعد الأرضية من السجاد، لتأخذ على عاتقها تحضير الطعام والوقوف على قدميها دون كلل أو ملل، لتضع الطعام وتوزيعه على المترددين والمحبين لضريح المرسي أبو العباس، مرددة: "كله بفضل الله ".

حيث اعتادت "المبروكة "منذ الصغر على التوجه وزيارة مسجد أبو العباس، خلال المواسم والاعياد الدينية المختلفة، وبعدها أخذت في تنفيذ فكرتها منذ 20 عاما على تقديم الطعام والوجبات من الخضراوات واللحوم المختلفة لرواد المسجد بالمجان، قائلة: "كله بفضل الله وخيراته"، حتى اعتاد رواد المسجد والمشاركين في إحياء ذكرى مولد أبو العباس وفى المناسبات الدينية، وبعدها تبدأ مشاركتها في حلقات الذكر والتوشيح وقراءة القرآن الكريم، في أجواء روحانية.

شراء الحلوى وألعاب الأطفال.. أبرز طقوس المواطنين في مولد أبو العباس (صور)

لم تكتف صاحبة الخمسين عاما، على تحضير وجبة واحدة فقط لرواد المسجد، بل أخذت على عاتقها شراء الكميات الكبيرة لأنواع الخضراوات المتنوعة، خلال تواجدها بالمواسم والأعياد الدينية المختلفة، على تكلفتها الخاصة دون الحاجة لمساعدات أخرى، قائلة: "المكان اللى فيه خير الناس بتتجمع فيه".

"المبروكة " رغم كبر عمرها، إلا أن إصرارها وعزيمتها على عمل الخير، مستمر دون الشعور بالإرهاق أو التعب.
الجريدة الرسمية