رئيس التحرير
عصام كامل

"شمس أميرة عربية عاشقة" رواية حديثة لمحمد حسين بزي

فيتو

أصدرت دار الأمير في بيروت رواية "شمس أميرة عربية عاشقة" لمحمد حسين بزي.

وأحداث هذه الرواية جرت قبل 3000 سنة وأكثر، ما يثير سؤالا هو: لِـمَ يعود بزي، وهو باحث وشاعر وروائي وصاحب دار نشر، إلى تلك الأيام الغابرة ليروي قصة عشق أميرة عربية؟ ثم هل كانت توجد إمارة، أو مملكة عربية قبل هذه الآلاف من السنين، لتكون فيها امرأة عاشقة؟


ويرجح الدكتور أحمد عزيز، الباحث في النقد الأدبي الحديث والأدب المقارن، "أن شمس هو اسم الشخصية الرئيسية فيها؛ وهذا الاسم كما هو معروف، علامة دالة على الجمال والنور والدفء وجعل الحياة ممكنة على هذه الأرض، إذ تأخذ هذه الرواية اسم هذه الأميرة اسمًا لها، يرغب القارئ في معرفة هوية هذه الأميرة، وخصوصًا أنها وصفت بعاشقة تحكي حكايتها المشوقة وتنظم فيها أشعار الغزل العفيف والمتحرر.

وأكد "الباحث" في تحليله أنها رواية تاريخية تقدم معرفة تاريخية بمملكة عربية هي مملكة "أوسان" في سياق قصة عشق وصراع وطني وسياسي وأخلاقي، وهي تأخذ مادتها الأولية التاريخية من وقائع جرت في مملكة "أوسان القحطانية" الواقعة في شبه الجزيرة العربية، وتذكر كتب التاريخ أنها وجدت قبل الإسلام بثلاثة آلاف سنة.

هذه الرواية كما أوضح الباحث رواية تاريخية، وليست تأريخًا والفرق بين هذين النوعين من الكتابة يتمثل في أن مؤلف الرواية التاريخية يأخذ مادتها الأولية، أو حكايتها أو وقائعها من التاريخ، وهذه المادة الأولية الحكاية يسميها النقد السردي "المتن الروائي" يكتب المؤلف "المتن الروائي" وليس كما يأخذه، وإنما كما يشكله من منظوره، أي أنه لا يكتبه كما هو وإنما كما يراه، فيقيم مبنى متخيلا مرجعه تاريخي، ولهذا ينبغي ألا يتقيد "المبنى المتخيل" بحرفية التاريخ وألا يزوره في آن.



الجريدة الرسمية