رئيس التحرير
عصام كامل

نيجيريا فاكهة "الماما أفريكا".. مواهب متفجرة وقلوب مجهدة

فيتو

نيجيريا هي فاكهة الكرة في أفريقيا، مثلها مثل هولندا بالنسبة لأوروبا.. الكرة الجميلة والمواهب الفذة لطالما كانت عنوان منتخب النسور الخضر عبر سنوات طويلة حلقوا خلالها في سماء "الماما أفريكا".


نيجيريا رشيدي بالله يقيني، ونيجيريا إيمانويل أمونيكي، ودانيال أموكاشي، ونوانكو كانو، وجاي جاي أوكوشا، وأسماء ذهبية أخرى لمعت في تسعينيات القرن الماضي، وظفرت بأول ذهبية أوليمبية لقارة أفريقيا عام 1996 بعدما تخطت البرازيل في نصف النهائي، لتضرب موعدا مع منتخب الأرجنتين وتصنع التاريخ في المباراة النهائية على حساب التانجو.

بالأمس وقبل ساعات من انطلاق الكان 2019 ارتجفت قلوب محبي النسور الخضر بعد أن تعرض نجم الفريق الأول لمنتخب نيجيريا صامويل كالو لتوقف عضلة القلب خلال تدريبات الفريق بالإسكندرية استعدادًا لأولى مبارياته في البطولة التي تقام على أرض مصر.


كالو نقل على الفور لمستشفى مبرة العصافرة الراعي الصحي للبطولة في الإسكندرية، وخضع لفحص طبي، وإجراء قسطرة تشخيصية على القلب، ونجح الطبيب المعالج في إنقاذ اللاعب وإعادة القلب للعمل بصورة جيدة.


قصة أخرى قديمة لمنتخب النسور مع أزمات القلب كان بطلها أحد النجوم التاريخيين لـ نيجيريا هو الأسطورة نوانكو كانو، أحد سفراء بطولة امم افريقيا 2019 التي انطلقت في القاهرة أمس.

"كانو" أحد أفراد الجيل الذهبي الذي جلب مع رفاق التسعينيات الذهبية التاريخية عام 1996، كان قد خضع لعملية قلب مفتوح بعد ما حصل على خدماته في ذلك العام فريق إنتر ميلان الإيطالي، وكان عمره عشرون عاما في ذلك الوقت.



مهاجم النسور كان يلعب قبلها لصالح فريق أياكس الهولندي، وصال وجال مع فريق العاصمة أمستردام، حتى إذا ظفر به الإنتر، ظهر أنه يعاني من أزمة في القلب كادت تدفعه لاعتزال الكرة.

مسيرة متعثرة قضاها الفتى الذهبي مع الفريق الإيطالي ابتعد خلالها عاما كاملا عن الملاعب بعد الجراحة التي أجراها واعتقد كثيرون أن مشواره مع الكرة قد انتهى، لكن في عام 1999 كان الفتى الذهبي قد تماثل للشفاء التام، وانتقل إلى كتيبة الجانرز، حيث فريق العاصمة الإنجليزية أرسنال ليلعب له حتى عام 2004، في فترة ذهبية للفريق اللندني كان بطلها الأول النجم الفرنسي تيري هنري، وإلى جواره يتواجد ""كانو" كأحد الأفراد اللامعين في كتيبة المدرب الفرنسي أرسين فينجر الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي مرتين ولقب الكأس مرتين أيضا، إلى جانب بطولات محلية أخرى، وفي نفس العام الذي انتقل فيه كانوا لأرسنال إذا به يحقق الكرة الذهبية ويظفر بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا للمرة الثانية، وهي الجائزة التي كان حققها من قبل في عام 1996، ليدون اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية كأحد أساطيرها التاريخيين.



الجريدة الرسمية