رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى يوسف يكتب: دوائر العشم


ايها الناس احذرو التمادى في العشم، فموضوع هذا المقال مهم للغاية ومتكرر مع حياتنا اليومية، وهو الوقوع في (دوائر العشم)،

فمن الممكن أن نقول على دائرة العشم أنها دائرة مغلقة من العلاقات المختلفة منها الأسرية كالأب والأم والإخوة والأقارب والعلاقات الإنسانية كالأصدقاء ورفقاء الكفاح أو أصدقاء الطفولة أو الأصدقاء بحكم الجيرة فالكثير من هذه العلاقات هي علاقات مفروضة علينا وليس لنا حق الاختيار فيها أو التعديل.


فأنت أمام أسرتك غير متكلف غير مهتم بمظهرك الخارجى أو حتى أفعالك، في المقابل أمام الغرباء متكلف متحفظ تتجمل وتتزين ليراك الناس بأبهى صورة.

وفى علاقتك الأسرية قد تلجأ للعصبية أو التحدث بجفاء بعض الشىء أو الخلاف الذي قد يصل في بعض الأحيان لعلو الصوت وأنت معتمد في ذلك على العشم، أي إن تلك هي العلاقات المستديمة المستمرة، وعكس ذلك تماما علاقتك مع صاحب العمل اومع الأشخاص الغرباء اومع شخص ذو قيمه اجتماعيه كبيره.

وقد يتخذ البعض دائرة العشم ويتمادى متناسى تمامًا أن العشم سلاح ذو حدين، فقد تنسى المعاملات الرقيقة والكلام المعسول وتتمادى في ردود أفعال الغضب في بعض الأحيان وتنسى أن تجامل وتنسى أن تعبر عن مشاعرك وقد تنسى عبارات الشكر والتهانى الرقيقة.

لذلك تذكر دائمًا أن دائرة العشم هي محيط حياتك وهي مصدر سعادتك  فاحرص دائمًا على إسعاد الآخرين ممن هم شركائك في الحياة اليومية؛ فمثلًا عندما تعد لك أمك الطعام يوميًا لا تبخل عليها بكلمة شكر أو مدح أو ثناء على جودة طهيها وتذكرها بكلمة رقيقة عن مجهودها وتعبها وتضحيتها من أجلك.

والخلاصة بعدما تعرفنا على دائرة العشم، أن لاتجعل الحياة  تنسيك ولا تجعل العشم يلهيك ويغرك، فرصيدك عند الناس لا تعتمد أنه ثابت لكن احرص على تجديده من حين لاخر، فهذا يجعلك محبوبًا بين الناس مرغوب الصحبة، ويسعى الناس لمجالستك والقرب منك ويجعلك طيب العشرة.

وتذكر دائما حديث النبى صلى الله عليه وسلم (الكلمه الطيبه صدقه).. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجريدة الرسمية