التنين الصيني يقتحم واشنطن.. سر رعب أمريكا من علاقات «بكين- تل أبيب»
وسط حالة التوتر التي تشهدها العلاقات الأمريكية الصينية، تظهر حالة من توثيق العلاقات بين بكين وتل أبيب، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الإدارة الأمريكية خاصة وان هناك مؤشرات بالبدء في ثنائيات اقتصادية بين إسرائيل والصين والتي بدأت منح شركة صينية الامتياز بتشغيل الميناء الجديد في حيفا اعتبارا من 2021.
مخاوف أمريكية
هاجمت الإدارة الأمريكية الخطوات الإسرائيلية بتوطيد العلاقات التجارية مع الصين، حيث يسعى مجلس الشيوخ الأمريكي هذه الأيام لدفع تقدم مشروع قانون، يتضمن تحذيرا واضحا لإسرائيل على خلفية الاستثمارات الصينية فيها والذي بدأ بعقد لتشغيل ميناء حيفا لمدة 25 عاما.
ويرجع القلق الأمريكي إلى أن ميناء حيفا يستخدم لرسو السفن التابعة للاسطول السادس الأمريكي مما دعي مسؤولين كبار بواشنطن إلى تحذير إسرائيل من احجام السفن الأمريكية عن الرسو في الميناء في حال دخول العقد مع الصين حيز التنفيذ.
وقد جرت محادثات بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي - بحسب التقارير الإسرائيلية- حول هذه المسألة إلا أنها لم تسفر عن حل المشكلة حيث قال أحد المشاركين الاسرائيليين في المحادثات أن المسؤولين الأمريكيين قد اعربوا عن غضبهم من الخطوة الإسرائيلية.
معلومات استخباراتية
وينضم مشروع القانون إلى ضغوط إدارة ترامب على إسرائيل حول ضبط الاستثمارات الصينية، وعبر مسئولون أمريكان العام الماضي عن مخاوف متزايدة من العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والصين، خشية من استغلال بكين علاقاتها مع تل أبيب حتى تحسن مكانتها الإستراتيجية، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية حساسة ومعرفة تكنولوجية سرية.
كما تطرق مستشار الأمن القومية الأمريكي جون بولتون خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل إلى تغلغل شركات تكنولوجية صينية مثل "هواوي " وZTE في الأسواق الإسرائيلية.
تأييد كبير
مشروع القانون الأمريكي الجديد حظي بتأييد 25 سناتور من الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء،ومن المتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ عليه بأغلبية كبيرة، حيث لفت تقرير لموقع i24 نيوز الإسرائيلي أن المعركة ضد الهيمنة الاقتصادية الصينية إحدى المواضيع التي تحظى بإجماع جمهوري وديموقراطي، وكلاهما لديهما موقف متشدد بالموضوع، وهو الأمر الذي يجعل مهمة النواب المؤيدين لإسرائيل صعبة في مواجهة تلك المشروع.
مجموعة الأعمال "الأمريكية- الصينية": ترامب يحاول "قتل" هواوي
