رئيس التحرير
عصام كامل

«برمنجنات البوتاسيوم» سلاح تجار الدم والكيف الجديد في مواجهة الدولة.. استخدامه ظهر في الحرب العالمية الأولى للجنود.. حظر البيع يبدأ من آسيا..وأجهزة الأمن تحبط شحنات تهريب (فيديو)


كلما أحكمت أجهزة الأمن قبضتها على تجار السموم والعناصر الإرهابية وقطع أي محاولات للحصول على مواد التصنيع، يلجئون إلى طرق وحيل جديدة في تنفيذ خططهم «برمنجنات البوتاسيوم» سلاحهم الجديد لإدخاله في صناعة الأقراص المخدرة والمواد المتفجرة.


البداية
وتوضح التقارير العلمية، بأن بيرمنجنات البوتاسيوم تم تصنعيه خلال عام 1600 وتقديمه في المجال الطبي المشترك في بداية الـ 1800 على الأقل، أثناء الحرب العالمية الأولى وإعطائه للجنود الكنديين في محاولة لمنع الأمراض المنقولة جنسيًا.

وتضمنت بعض الاستخدامات التاريخية محاولات غسيل المعدة من سموم الستركنين والبيكروتوكسين، ويدخل ضمن قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية، وأكثر الأدوية المحتاجة فعالية وأمانًا في نظام الرعاية الصحية، وتبلغ كلفته بالجملة في الدول النامية ما يقارب 0.01 دولار أمريكي للجرام الواحد، وفي المملكة المتحدة تكلّف هذه الكمية هيئة الخدمات الصحية الوطنية ما يقارب 1.33 جنيه إسترليني.

إشعال النيران
وتشير تقارير إلى أن يتم إعطاؤه للجنود في بعض الأحيان بكميات قليلة من البرمنجنات تستخدم في إشعال النيران بسرعة إذ تمزج مادتان فيحصلون على نار مشتعلة والنيران قد تكون شديدة الانفجار فضلا عن دخولها في الصناعات العسكرية، ومن هنا لجأ العناصر الإرهابية إلى استخدامها في التصنيع العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير بعدما جففت أجهزة الأمن، المواد المعروفة التي تدخل في صناعة المتفجرات.


حظر
وفى عام 2007 أعلنت أحد الدول الأسيوية، حظر بيع جميع المنجنيز في الصيدليات باعتباره عقار محظور، لاستخدام برمنجنات البوتاسيوم في صناعة المتفجرات، حيث إن ملح البوتاسيوم لديه القدرة على الاشتعال الذاتي والانفجار ولهذا السبب، يمكن استخدامه لأغراض إرهابية.

وأثبتت التجارب أنه يكفي احتكاك المادة بجزيئات المعادن حتى تنفجر ويمكن استخدام برمنجنات البوتاسيوم لصنع المخدرات.

رمضان
ومنذ حلول شهر رمضان المبارك، حرص بعض الخارجين عن القانون على تنفيذ محاولات جلب وتهريب لإدخال شحنات إلى البلاد عبر ميناء نوبيع، إلا أن يقظة فرق العمل المشكلة في هذا الصدد أحبط عددا من محاولات الجلب والتهريب، وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اعتزام مندوب مكتب للشحن، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان المنصورة بمحافظة الدقهلية؛ جلب كمية من مادة برمنجنات البوتاسيوم محظور استيرادها إلا بتصاريح وإجراءات قانونية، لدخولها في صناعة العقاقير المخدرة والمواد المتفجرة- وذلك داخل شحنة «عفش» قادمة من إحدى الدول العربية عبر ميناء نويبع على متن شاحنة قيادة «سائق، مقيم بدائرة مركز شرطة الزرقا بمحافظة دمياط».

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الأول وعثر داخل الحمولة على 10 جوال لمادة برمنجنات البوتاسيوم وزنت 500 كيلو جرام، 194 زجاجة بروتين مهربة.


وكان سبقها بعدة أيام محاولة آخر لتهريب، باعتزام شخصين (عامل، سائق – مقيمان بدمياط) تهريب بضائع أجنبية الصنع غير خالصة الرسوم الجمركية ضمن مشمول رسالة أمتعة شخصية واردة باسم العامل على السيارة نقل بمقطورة قيادة السائق - قادمة من إحدى الدول العربية عبر ميناء نويبع البحرى.

وعقب تقنين الإجراءات تم تشكيل لجنة أمنية جمركية لجرد مشمول الرسالة في حضور مندوب صاحب الشأن (كهربائى سيارات – مقيم بدمياط) أسفرت أعمالها عن ضبط (16 جوالا لمادة يشتبه في كونها مادة برمنجنات البوتاسيوم وزنت 800 كيلو جرام) كانت مخفاة ضمن مشمول الرسالة والمحظور استيرادها إلا بتصاريح وإجراءات قانونية، لدخولها في صناعة العقاقير المخدرة والمواد المتفجرة.
الجريدة الرسمية