رئيس التحرير
عصام كامل

طايع: رمضان فرصة طيبة للتقرب إلى الله


نظمت وزارة الأوقاف لقاء علميا بعنوان: "أسباب قبول الدعاء" وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة الإمام الحسين (رضى الله عنه) بالقاهرة.


ويأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير ، والتوعية بقضايا الدين والمجتمع ، وغرس القيم والأخلاق، وتوعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية.

وحاضر في اللقاء العلمي كل من الشيخ، جابر طايع وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وبعض الأئمة، وجمع غفير من الجمهور، وعدد من طلبة العلم الموفدين من دول أفريقية وآسيوية، وأدار اللقاء الإعلامي أحمد يوسف المذيع بالتليفزيون المصري.

وأكد / جابر طايع رئيس القطاع الديني أن من أهم أسباب استجابة الدعاء الإخلاص لله سبحانه، قال تعالى:" فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"، مشيرًا إلى أن الدعاء هو مخ العبادة، قال تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".

وأوضح ضرورة أن يهتم الإنسان بعمله وماله الذي يقتات به ؛ لأن الله عز وجل لا يستجيب لعبد مأكله حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، كما في حديث سيدنا سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) عندما طلب من النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يكون مستجاب الدعوة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ ".

وأكد طايع أن الدعاء الذي يخرج من قلب سليم بما أثر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) هو الأقرب إلى الإجابة والقبول، قال تعالى : " إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، وأن شهر رمضان فرصة طيبة لسلامة القلب ونقاء الصدر.

وأشار الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن الدعاء يكون بعد العمل والأخذ بالأسباب، فالإنسان الذي لا يعمل ولا ينتج لن يكون مستجاب الدعوة، وقد قال رجل للنبي (صلى الله عليه وسلم) : " يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل؟ قال: بل اعقلها وتوكل".

وشدد الجندي على أن التعدي على المال العام، وأكل الحرام، وأكل أموال الناس بالباطل خاصة اليتامى منهم من أسباب عدم استجابة الدعاء، قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".

ولفت إلى أن من جملة أسباب عدم إجابة الدعاء أن لا يؤدي الرجل مؤخر الصداق لزوجته ؛ لأن الله تعالى يقول:" وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا"، وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن الإخلاص وإتقان العمل من لوازم الإيمان، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "، وأن الإهمال والكسل إضعاف للدول وضياع للحضارات.
الجريدة الرسمية