رئيس التحرير
عصام كامل

المغتربين.. كيف تخدم الكنيسة الطلبة الوافدين؟

فيتو

تولي الكنيسة اهتماما خاصا بالطلبة والطالبات المغتربات، وتقدم لهم رعاية اجتماعية وروحية، حيث توفر مسكنا واجتماعات كنسية، يتلقون خلالها دروس روحية واجتماعية وثقافية، وتنتشر مساكن المغتربين التابعة للكنيسة في جميع المحافظات التي بها جامعات.


وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، اللقاء السنوي السادس، والذي تنظمه أسقفية الشباب الأقباط الأرثوذكس للمغتربين، بمشاركة الأنبا موسى أسقف الشباب ووكيل معهد الرعاية والتربية، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، والأنبا مكاريوس أسقف عام كنائس المنيا وأبو قرقاص، والقمص أغسطينوس موريس راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، وذلك ببيت القديس العظيم سمعان الخراز بوادي النطرون.

وتنتشر البيوت التابعة للكنيسة في محافظات عدة، وهي بيوت يتم تأجيرها للمغتربين والمغتربات الذين يدرسون في مدارس أو معاهد أو كليات خارج المدينة أو المحافظة التي يقطنون بها، بهدف تخفيف العبء عن الفقراء منهم.

وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من 100 بيت للمغتربين وللمغتربات، ويسكنه قرابة 10 آلاف مغترب في السن الجامعى، وبكل بيت كاهن مسئول عنه ليقود هؤلاء الشباب روحيا، وتعود رئاسة بيت المغتربين للمطرانية أو الأسقف المسئول عن المنطقة.

وقال البابا تواضروس: «هناك أكثر من 100 بيت للمغتربين وهناك أكثر من 10 آلاف مغترب بالبيوت، وتعدد الثقافات داخل بيوت المغتربين سبب عدم فهم الآخر في بعض الأحيان»، مؤكدًا أن جميع بيوت المغتربين التابعة للكنيسة لديها كاهن مسئول عن اعترفاتهم بالإضافة إلى حل مشاكلهم ويقود حياتهم الروحية، كما أن هناك لجنة في المجمع المقدس اسمها لجنة المغتربين، مضيفا أن المشرفين على خدمة المغتربين يخضعون لتدريب ومؤتمر سنوي لمساعدة المغتربين.

وتأتي فكرة إنشاء بيوت المغتربين بهدف احتواء الكنيسة أبنائها من الشباب، وتخفيف الأعباء عن فقراء الأقباط، وبدأت الفكرة على يد باسيلى بطرس، الذي درس في الكلية الإكليركية عام 1900، وعمل مدرسًا للدين المسيحى بأكبر المدارس القبطية بالقاهرة وواعظا شهيرا، وأنفق عليه المجلس الملى العام وأوفده للدراسة في كلية اللاهوت بإنجلترا ليدرس هناك نظم إدارة الجمعيات الأهلية، وبعد عودته أسس جمعية أصدقاء الكتاب المقدس عام 1908، وتولى منصب السكرتير العام لها، وكانت فكرته إقامة بيوت للمغتربين سواء طلبة أو عاملين، تحتضنهم وتوفر لهم وسيلة لممارسة الأنشطة الرياضية تنظم لهم رحلات إلى المصايف ومعسكرات للكشافة تبدأ من العاصمة.
الجريدة الرسمية