رئيس التحرير
عصام كامل

7 وسائل تساعدك في تقوية جهاز المناعة عند أطفالك

د.أمجد الحداد استشاري
د.أمجد الحداد استشاري أمراض الحساسية والمناعة

تتعامل معظم الأمهات مع إصابة الأطفال بنزلات البرد والإنفلونزا، وكأنها من مسلمات الحياة، على الرغم من أن هناك دورا أساسيا يقع على كاهلهن في حمايتهم من الإصابة، وتقوية جهاز المناعة لديهم.


وقال الدكتور أمجد الحداد استشاري أمراض الحساسية والمناعة في السطور التالية، إنه يمكن لكل أم أن تتخذ بعض الخطوات الذكية التي من شأنها المساعدة في تقليل عدد الأيام التي يقضيها الأطفال في فراش المرض، وتقوية مناعتهم، وحمايتهم من الكميات الهائلة واللانهائية من الجراثيم والفيروسات التي يتعرضون لها كل يوم.

وتابع: "للأسف، إن إصابتك بالمرض في صغرك هي بشكل من الأشكال جزء من مسلمات الحياة، ومن ثم يبدأ الأطفال بإعداد أجهزتهم المناعية عن طريق مقاتلة سلاسل متتالية من الجراثيم والفيروسات وغيرها من الأحياء الأخرى".

- الرضاعة الطبيعية:
حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء الفائقة، التي تعزز المناعة بصورة دينامية، كما تحمي الرضاعة الطبيعية من التهابات الأذن والأرجية والإسهال وذات الرئة، وتحمي أيضًا من التهاب السحايا، والتهابات المسالك البولية ومتلازمة موت الرضيع الفجائي.

تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تعزز أيضًا قوة دماغ طفلتك، وتساعد على حمايتها من السكري المعتمد على الأنسولين، وداء كرون والتهاب القولون وأنواع معينة من السرطان في حياتها لاحقًا، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ترضع الأمهات أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة سنة.

- الفواكه والخَضراوات:

الجزر والفاصوليا الخضراء والبرتقال والفراولة جميعها تحتوي على عناصر غذائية نباتية مقوية للمناعة كفيتامين "ج" ومركبات الكاروتيني.

كما يمكن للعناصر الغذائية النباتية أن تزيد من إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المحاربة للعدوى، وأيضًا تزيد من إنتاجه للإنترفيرون، وهو جسم مضاد يغلف أسطح الخلية، حاجبًا بذلك الفيروسات.

- زيدي من أوقات النوم:

تشير الدراسات التي أجريت على البالغين بأن الحرمان من النوم قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وذلك بتقليل الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي أسلحة جهاز المناعة التي تهاجم الميكروبات والخلايا السرطانية

ويصل احتياج الطفل حديث الولادة إلى 18 ساعة نوم في اليوم، بينما يحتاج الطفل الذي يتراوح عمره ما بين سنة وسنتين من 12 إلى 13 ساعة، وأما الأطفال في سن ما قبل المدرسة فيحتاجون إلى 10 ساعات تقريبًا.

- ممارسة التمارين نشاطًا عائليًا:

تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين تزيد عدد الخلايا القاتلة الطبيعية عند البالغين، وأنه يمكن للنشاط المنتظم أن يفيد الأطفال بالطريقة نفسها، ولتجعلي من اللياقة عادة دائمة عند أطفالك كوني خير مثال يحتذى.

- حاذري من انتشار الجراثيم:

محاربة الجراثيم بحد ذاتها لا تقوي المناعة، لكنها وسيلة فعالة لتخفيف الإجهاد على جهاز طفلك المناعي.

تأكدي من أن أطفالك يغسلون أيديهم دومًا بالصابون، وعليك أن تولي اهتمامًا خاصًا بنظافة أطفالك قبل كل وجبة وبعدها، وبعد الانتهاء من اللعب خارجًا، وبعد لمس حيواناتهم الأليفة.

كما يجب الاهتمام بنظافتهم بعد أن يتمخطوا، وبعد الفراغ من استخدام الحمام، وبعد عودتهم من مراكز الرعاية النهارية.

ومع ذلك فإن العدوى البكتيرية، مثل مكور الحنجرة العقدي، هي التي يمكنها إصابة طفلتك مرة أخرى بنفس الجرثومة التي أمرضتها في المرة الأولى، وفي هذه الحالة فإن رمي فرشاة الأسنان يحمي طفلتك وبقية أفراد عائلتك على حد سواء.

- امنعي التدخين غير المباشر:

إذا كنت تدخنين أو كان زوجك من المدخنين، فاتركا هذه العادة، فدخان سيجارة واحدة يحتوي على أكثر من 4000 مادة سامة يمكن لأكثرها تهييج خلايا الجسم أو قتلها، والأطفال هم أكثر عرضة لتأثيرات التدخين غير المباشر الضارة من البالغين، لأنهم يتنفسون بمعدل سريع، كما أن أجهزة إزالة السموم الطبيعية لديهم أقل تطورًا أيضًا.

ويزيد التدخين غير المباشر من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضيع الفجائي، والتهاب الشعب الهوائية، والتهابات الأذن، والإصابة بالربو.

كما يمكن للتدخين غير المباشر أن يؤثر كذلك على التطور العصبي والذكاء.

- لا تضغطي على طبيب أطفالك:

الإلحاح على طبيب أطفالك لكتابة وصفة مضاد حيوي، كلما أصيب طفلك بنزلة برد، أو إنفلونزا، أو التهاب في الحلق، فكرة سيئة إذ تعالج المضادات الحيوية الأمراض التي تسببها البكتيريا فقط، لكن الفيروسات هي المسبب لغالبية أمراض الطفولة.

ومن ناحية ثانية، تشير الدراسات إلى أن العديد من أطباء الأطفال يصفون المضادات الحيوية بشيء من التردد، تحت إلحاح الوالدين اللذين يعتقدان خطأً بأنها لا تضر، بينما هي ضارة في حقيقة الأمر.

فتنمو سلالات من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية نتيجة لذلك، ويصبح الشفاء من التهاب أذن بسيط أكثر صعوبة حين يكون المسبب بكتيريا عنيدة لا تستجيب للعلاج المتعارف عليه لدى الأطباء.
الجريدة الرسمية