رئيس التحرير
عصام كامل

«الجليل» جمعية قطرية جديدة للتجسس على الفلسطينيين.. الإمارة تستخدم عزمي بشارة لقيادة المؤسسة من لندن.. تحظى بدعم كامل من إسرائيل.. تزرع باحثين في مجالات عدة خدمة للأهداف القطرية من «عاص

عزمي بشارة
عزمي بشارة

لايكتفي النظام القطري بعزمي بشارة مستشارًا له، وصانعا لأهم قراراته في المنطقة والعالم، ولكنه صنع له أدوارًا أخرى، حتى ولو من خلف الستار، وآخر هذه الأدوار قيادته لمؤسسة «الجليل» بلندن.


عمليات تجسس بشكل مبتكر

المؤسسة المثيرة للجدل، تزعم دعم التنمية بين أوساط الفلسطينيين في إسرائيل، ورغم محاولة النظام القطري الظهور بعباءة النضال في المنطقة، إلا أن مصادر أكدت أن المؤسسة الجديدة، تحظى بدعم إسرائيلي كامل على جميع المستويات، وترجح المصادر، قيام المؤسسة الجديدة، بعمليات تجسس على الفلسطينيين لصالح إسرائيل.

ويجاهد «بشارة» حاليا لزرع آلاف الباحثين من جميع أنحاء العالم، لخدمة الأهداف القطرية في جميع المجالات، وضرب مصالح الرباعي العربي في المقابل، بما يفسر بشكل منطقي، تعيين باحثين بالجمعية الجديدة في لندن، رغم كونها جمعية خيرية في النهاية، وليست جماعة معرفية، أو بحثية تسعى للبحوث واستكشاف الجديد في العالم.

ويسوق بشارة الاتجاهات القطرية في صناعة البحوث، على أنها تتعلق بالقضايا الأكثر إلحاحا اليوم بين العلماء والباحثون العرب الإقليميون، وخاصة قضايا الديمقراطية، المجتمع المدني، الطائفية، والصراع الإقليمي، وذلك لجذب الباحثين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر توفير بيئة علمية، تقيم وتشجع التحقيق الحر والتبادل الفكري الجاد.

وحتى يستطيع بشارة الوصول لهذا الغرض، يقيم مؤتمرات أكاديمية لا تعد ولا تحصى، وينشر المئات من الدراسات العلمية ذات الصلة بالسياسات في السنوات الأخيرة، ومن خلال مكاتب العلاقات العامة الغربية التي تمولها قطر، تروج للدوجة بهذه المعطيات، على أنها تبحث دائما عن الحوار الجاد حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لماذا بشارة؟

تلقفت قطر، عزمي بشارة الذي فر هاربا من إسرائيل عام 2007، وسط مزاعم بالتجسس لحساب حزب الله، واستنادا لهذا السبب سمي بـ«راسبوتين الدوحة»، و«عراب الإرهاب»، لتجعله بين عشية وضحاها، أحد أهم اللاعبين الدبلوماسيين، لذا يشار إليه بالمسئولية عن اشتعال الأزمة بين قطر وجيرانها في المنطقة، بسبب رسمه سياسات أكبر من حجم قطر، تحاول سرقة دفة القيادة من كبار المنطقة عبر سياسات لا أخلاقية.

ورغم انتماء «بشارة» للفكر الماركسي، إلا أنه أعاد تقديم نفسه للمنطقة، باعتباره مفكرا عربيا، وبسبب تقديمه بهذه الطريقة، وجد الرجل طريقه إلى الميديا والشهرة، لدرجة أنه يحظى بنحو 1.5 مليون متابع على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

كما يلعب بشارة، دورًا رئيسيًا في نهج قطر تجاه المنطقة والعالم، من خلال وسائل الإعلام والبحوث، ويحاول جاهدا وضع وسائل الإعلام ووسائل التواصل في السلة القطرية، ويستخدم لهذا الغرض آلاف الباحثين في شتى المجالات داخل قطر وخارجها، ولهذا يضع «تميم بن حمد» ثقته الكاملة فيه، ويوليو ملفات كثيرة ومتشعبة، ومختلفة في سياقتها، نهاية بوضع ملف الجمعية الجديدة في يده، بحكم معرفته جيدًا، بخطوط الاتصال داخل فلسطين، ومراكز القوة في كل تيار، بجانب علاقته باٍسرائيل التي كان نائبا في برلمانها «الكنيست».
الجريدة الرسمية