رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

٤ كتب تفكك السلفية من الداخل.. تكشف خبايا السلفيين وأسرارهم ونقاط ضعفهم.. تشرح لماذا يعادون الأوقاف ويعتبرون كسر قراراتها التحدي الأول لهم.. تفسر سر عمل مواقعهم الإلكترونية حتى الآن بكامل طاقتها

فيتو

ما زالت السلفية محل جدل كبير، وبحث من المتخصصين، في ظل انتشارها، وتفرعاتها في المجتمع، واحتفاظ مساجد بعينها بالسمت السلفي، وممارساته وطقوسه، رغم كل حملات مكافحة الأفكار المتشددة، التي تقوم بها الدولة، وهو ما استدعى إلقاء الضوء على الكتب التي تشرح الحالة السلفية، وسر احتفاظها بنفوذها الاجتماعي والسياسي حتى الآن.


كيف نمت السلفية
ظهرت السلفية خلال الثلاث العقود الماضية، وخرجت من القمقم انطلاقا من عصر الرئيس السادات، واستمرت في عهد مبارك تنمي قواعدها، ليس فقط من خلال تقاسم المنابر مع الإخوان، وإنما باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، وتدشين المواقع الإلكترونية، نهاية بتطبيقات الموبايل، لربط المجتمع بأفكار مشايخ الدعوة السلفية، ومن دروس المساجد إلى القنوات الفضائية، استمرت السلفية في الزحف إلى المنازل.

خلال الأعوام الماضية، توارت جماعة الإخوان الإرهابية، وانتهى دورها في الدعوة، وتصدت الأوقاف ربما لأول مرة في تاريخها بشكل حازم، لأفكار السلفيين والإخوان، ومنعتها من المرور إلى العوام بعيدا عن التوجهات الرسمية للمؤسسات الدينية الرسمية في البلاد، واتخذت عدة قرارات بوقف الأنشطة السلفية في المساجد والزوايا، إلا بتصريح مسبق منها.

«السلفية» تحديدًا، استمرت في العمل، بثبات تحسد عليه، وهو تقليد اتبعته طوال تاريخها، في التصدى للأوقاف، وتحدى قراراتها، وهو ما يفسر عمل المواقع الإلكترونية السلفية بكامل طاقتها، في تحميل دروس الدعوة والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي بالمخالفة لقرارات الأوقاف.

كتب تكشف الألغاز السلفية
رغم العالم الملغم بالأسرار، الذي تحياه السلفية، إلا أن هناك العديد من الكتب، التي نشطت خلال الفترة الماضية، وتبرز كيف تتحرك الحركات السلفية في مصر والبلدان العربية، ويمكن اعتبارها من أهم المداخل لفهم الفكر المتشدد للسلف، بداية من موسوعة الحركات الإسلامية في العالم العربي، لعبد الغني عماد، التي تتضمن أوراقا بحثية، تكشف أسرار الإسلاميين، وفي القلب منهم «السلف»، فضلًا عن أوراق تخصصية لكل تيار سلفي في أهم البلاد العربية كل على حدة.

فيما يتناول كتاب أنا سلفي، تناقضات السلفيين، ورؤيتهم للشرعية والدين والهوية، ويعمل هذا الكتاب بجانب كتاب آخر تحت اسم «زمن الصحوة، الحركات الإسلامية المعاصرة في السعودية» للباحث الفرنسي ستيفان لاكروا، ودون فيه أطروحته للدكتوراه، وتكشف عن رأي الرجل في الحركات السلفية، واختلافاتها في بلدان الخليج عن مصر، ويبرز الكتاب كيف يمزج السلف بين الفكر الحركة للإخوان، والعقيدة السلفية، بما يجعلهم أخطر من الإخوان أنفسهم.

أما كتاب «السلفيون والربيع العربي» للدكتور، محمد أبو رمان، فهو أيضا أطروحة أبو رمان للدكتوراه، ويفكك الكتاب جميع الارتكازات والثوابت السلفية، سواء في الممارسات أو أفكارها السياسية، وخاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، والكتاب يصل بالقارئ إلى سر انغلاق العقل السلفي، ولماذا أجبر على ممارسة السياسة، والسير على هدى مبادئ لا يقتنع بها مثل الديموقراطية والحداثة وغيرها من الأفكار التي كانت ولا يزال في داخله يجرمها ويعتبرها ضد الدين والشريعة الإسلامية.
Advertisements
الجريدة الرسمية