رئيس التحرير
عصام كامل

استهدفت المسلمين فارتدت على اليهود.. المخدرات في إسرائيل

سلطات الاحتلال الإسرائيلى
سلطات الاحتلال الإسرائيلى

تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلى تحدي ظاهرة انتشار المخدرات والتدخين بكثرة بين شبابها، إلا أن جهودها لم تؤت ثمارها بل تمتد لتصل حتى بين الجنود داخل الثكنات العسكرية، وبالرغم من إصدار الاحتلال قرارًا يحظر التدخين داخل القواعد العسكرية، تم الإعلان اليوم الأربعاء عن رفع سعر التبغ وتعزيز محاولات مكافحة المخدرات والتدخين بين الشباب، لكن هل سينجح الصهاينة في القضاء على ذلك؟


فشل في السيطرة
ويرى مراقبون أن تحدي ظاهرة انتشار المخدرات في الاحتلال غالبا ما تتوج بالفشل، خصوصا أن تل أبيب تعمل على ترويجه بشكل كبير بين الشباب الفلسطيني شكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، الأمر الذي ارتد بالسلب عليها وعقد المهمة الصعبة؛ فالمخدرات التي زرعتها إسرائيل في البداية لتغييب الشباب الفلسطيني، تعاني من ويلاتها الآن.

كما أن كثيرا من الضباط داخل جيش الاحتلال متهمون بتعاطي المخدرات أثناء وجودهم في معسكرات الجيش، فضلًا عن التحرش بالمجندات، وكذلك يؤكد تقرير مجلس سلامة الطفل، الذي نشر مؤخرًا في أخبار القناة الثانية الإسرائيلية، كانت الماريجوانا المخدرات الأكثر استخداما في أوساط طلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر، واحتلت المرتبة الثانية، أقراص منشطة، أقراص خفض الوزن، أو التهدئة، من دون وصفة طبية.

وتبين من استطلاع شارك فيه شباب لأخبار القناة الثانية، أن 60% من الشباب، ادعوا أنهم يعرفون فتيات وشبابا تناولوا المخدرات في سن 16 حتى 18 عاما، من بين الشباب الذين صرحوا أنهم استهلكوها، ادعى 3% أنهم استهلكوا المخدرات للمرة الأولى في سن 11 عاما، و6% في سن 14 عاما، ونحو %30 في سن 15 عاما، و35 % في سن 16 عاما.

قانون المخدرات
كان القانون الإسرائيلي، يعتبر متناولي الماريجوانا حتى فترة قريبة مجرمين ويعاقبهم القانون، ولكن بعد تعديلات قانونية أجراها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، تغيرت سياسة التعامل مع مستهلكي الماريجوانا في كل الأعمار، فبدلا من إنفاذ القانون والتجريم، عند استهلاك المخدرات في المرتين الأوليين تفرض غرامات مالية فقط - تتضمن هذه القوانين القاصرين أيضًا الذين أعمارهم دون 18 عاما.

ويؤكد الشباب الإسرائيلي أن الحصول على هذه المخدرات سهل إلى حد كبير، فيمكن الحصول على المخدرات في كل مكان تقريبا، فمن يرغبون في الحصول على المخدرات عليهم التوجه إلى صديق لهم يتناول المخدرات ويهتم بمساعدتهم، ويوجه الأصدقاء بعضهم إلى المسئولين عن بيع المخدرات ورجال الأعمال الذين يربحون مئات ملايين الشواكل على حساب الأهالي في إسرائيل عند بيع المخدرات بطريقة غير قانونية.

كما أن الشباب الإسرائيلي يتناول المخدرات أثناء الاستراحة في المدرسة ويقوم الشباب بتحضير سجائر الدخان والتمتع باستهلاك المخدرات عبر التدخين، يدفع الشبان مقابل المخدرات في بعض الحالات من المال الذي كسبوه أثناء العمل في ساعات بعد الظهر أو بدلا من ذلك من والديهم الذين لا يعرفون كيف تصرف أموالهم، في حالات الإدمان الصعبة، يحصل الشباب على المال عن طريق السرقة.

تناول الكحوليات
لا يقتصر الأمر على المخدرات فقط بل الكحول أيضًا، ويستهلك أكثر من 35% من الطلاب الإسرائيليين الكحول، 21.9% من بينهم شباب، و13.5% فتيات، وفي المدرسة الثانوية استهلك أكثر من 90 % من الطلاب الكحول، 51.5%‏ من الشباب و‏39.6 %‏ من الفتيات.

ويؤكد الطلاب اليهود أنهم يستهلكون الكحول أكثر من الطلاب العرب، ويتناول 69.7% من الطلاب اليهود الكحول، مقارنة بـ 35.9% من الطلاب العرب.

دور المستوطنات
كما أن المستوطنات الإسرائيلية باتت مرتعا لتجار وعصابات المخدرات، لانعدام الرقابة وتطبيق القانون فيها، وهذا ما يجعل لهذه والمستوطنات الدور الأساسي والبارز في نشر المخدرات بالضفة الغربية، إذ يعمل آلاف الفلسطينيين في هذه المستوطنات، ومن السهل نقل المخدرات إلى بلدات الضفة الغربية عن طريقهم، كما رصدت الشرطة الفلسطينية زيادة في الإقبال على تعاطي المخدرات الكيماوية في السنوات الأخيرة بين الشباب خصوصًا، والتي يجري تهريبها إلى أراضي السلطة الفلسطينية عبر الحدود "الوهمية" مع القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
الجريدة الرسمية