رئيس التحرير
عصام كامل

استطلاعات لم تتم!


كنا نرجو لو قال لنا استطلاع مركز المعلومات من أكثر الوزراء والمسئولين تنفيذا لوعوده ومن أقلهم التزامًا بذلك.. كم وزيرًا يدرك الفارق بين وجود الحقائق وإدراك الناس لها.. من أكثرهم إقناعًا للجماهير بإنجازاته الحقيقية على الأرض.. كم وزيرًا تحلى برؤية سياسية عند التعامل مع الأزمات.. ومن هم الذين أداروا ظهرهم لها..


كم وزيرا أضاف لموارد الدولة من بنات أفكاره.. ومن هم الذين أغرقتهم تفاصيل العمل الروتيني وإمضاء "البوستة" المعهودة.. كم وزيرًا يتابع باهتمام ما تنشره وسائل الإعلام من مشكلات تقع ضمن اختصاصات وزارته.. ومن هم الذين تعاملوا مع الإعلام بمنطق "ودن من طين وأخرى من عجين"..

كم وزيرا يسّر معيشة الناس فأحبوه ورضوا عن أدائه وتمنوا بقاءه في الوزارة.. ومن هم الذين لا يطيق الناس سماع أسمائهم.. وماذا عن رجال الأعمال ومساهماتهم في تنمية مجتمعهم.. وماذا عن أداء نواب البرلمان.. وماذا عن تجديد الخطاب الديني والإعلامي.. ولماذا تأخر إنجاز هذا الملف الخطير؟!

في رأيي أن مثل هذه الاستطلاعات التي تتفاعل مع الجماهير وقوى المجتمع المختلفة تنفع ولا تضر، بل تزيد مساحة الشفافية والوعي، وتساعد على اتخاذ القرارات السليمة، وتحقق المكاشفة التي يحرص الرئيس السيسي على تكريسها في كل مناسبة، حين يفتح قلبه للناس ولا يخفي عنهم شيئًا يتعلق بواقعهم ومستقبلهم؛ إيمانا منه بأن وعي المواطن هو الصخرة التي تتحطم عليها أكاذيب أهل الشر ومخططاتهم الخبيثة..

فهل أدرك المسئولون أهمية المكاشفة والشفافية وحرية تداول المعلومات والحقائق؟!

أتمنى أخيرًا.. أن يقوم مركز معلومات مجلس الوزراء بدوره المنوط به في إجراء الاستطلاعات والدراسات والأبحاث التي تكون دائمًا مرشدًا حقيقيًا لصاحب القرار.. وفي الوقت نفسه انعكاسًا حقيقيًا لرأي واتجاهات المجتمع ونبض الناس.
أفيقوا.
الجريدة الرسمية