رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: صلاح وموعد مع الأفراح

محمد عادل فتحي عضو
محمد عادل فتحي عضو مجلس ادارة نادي المقاولون

لم يكن يوما عاديا ذلك الذي شهد فرحة كبيرة للمصريين بالتفوق على الساحة الأفريقية ونيل مصر حق تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2019 وحصول نجمنا محمد صلاح على لقب أفضل لاعب أفريقي للعام الثاني على التوالي.


كتبت كثيرا عن صلاح وتحدثت عن صفاته وأخلاقه وموهبته، وهو الأمر الذي لن يوفي هذا النجم حقه وفكرت في وصف يليق بصلاح وأردت أن أطلق عليه لقبا جديدا ووجدتني أميل للقب الظاهرة، كونه لاعبا استثنئايا ورغم وجود ألقاب أخرى مثل الأسطورة والبطل إلا أنني وجدته يستحق لقب الظاهرة فما حققه في المجال الرياضي يعد بمثابة الإعجاز في ظل الظروف التي نعيشها في مصر على كل الاصعدة وكأنه جاء كهدية من المولى عز وجل ليكون سببا في إسعاد الشعب المصري بكل انتماءاته ويزرع أملا في نفوس الشباب ويعمق مبدأ الطموح والسعي والأمل وفوق كل ذلك يتمتع بحس وطني رائع فقد شعرت بسعادة بالغة وأنا أسمع حديثه بعد التتويج بالجائزة وهو يهديها إلى بلده وكرر الجملة مرتين ليشعرني بالفخر وصدق المشاعر.

صلاح صعب أن يتكرر وهو ما عمق بداخلي وصف الظاهرة ولا أعلم إذا كنت محقا في اختيار هذا الوصف دون غيره ولكن هذا شعوري ورغم السعي والأمل والتمني في ظهور مواهب مماثلة مستقبلا إلا أن الوصول لتركيبة صلاح بكل تفاصيلها وحالة الالتفاف حوله سيكون أمرا صعبا وستظل الظاهرة مصدر فخر لمصر والعرب ولن أكرر حديثي عن أخلاق صلاح وطموحه وتواضعه.

الحدث الثاني الذي يدعو للفخر هو نتيجة التصويت على استضافة أمم أفريقيا 2019 واكتساح الملف المصري لنظيره الجنوب أفريقي وهو ما يؤكد أن مصر عادت لريادتها وقوتها على كل الأصعدة، فالهدف ليس تنظيم بطولة سبق ونظمناها بنجاح عدة مرات ولكنه هذه المرة تحدي أمام العالم وتأكيد أن مصر الأمان ومصر السلام ومصر الحضارة حاضرة وبقوة وعادت لقيادة قارتها واحتضانها فهي رسالة ستصل إلى العالم أجمع وعلى الجميع أن يساهم فيها فلكل فرد دور في انجاح هذا الحدث مع دعم كامل ومؤازرة مستمرة من القيادة السياسية.

فالجمهور مطالب بنقل صورة حضارية والموظفين والعمال والقائمين على التنظيم وعلينا جميعا أن نتعاون لإظهار الصورة الحقيقية لبلدنا لأنها تستحق الكثير ولابد من العمل باحترافية على صعيد تجهيز الملاعب وتشكيل لجان العمل واختيار المدن والفنادق حتى نستفيد اقتصاديا وسياسيا وسياحيا من هذا الحدث والوصول للاستفادة الاهم من وجهة نظري وهو توصيل الرسالة بقوة أن مصر القوية والآمنة عادت.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
الجريدة الرسمية