رئيس التحرير
عصام كامل

غدا.. بداية السنة الجديدة بتقويم «يوليوس قيصر»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن اليوم يصادف اليوم الأخير من السنة "31 ديسمبر 2018" حسب التقويم اليولياني الذي أصدره "يوليوس قيصر" في سنة 46 قبل الميلاد، ويوم الإثنين 14 يناير 2019 سيكون اليوم الأول من العام اليولياني الجديد "1 يناير / كانون الثاني 2019".


ويهتم المؤرخون وغيرهم من علماء التسلسل الزمني بالتقويم اليولياني لأنه تم استخدامه في جميع أنحاء العالم لأكثر من 16 قرنا، بل وحتى البعض مثل الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الشرقية لا تزال تستخدم التقويم اليولياني حتى اليوم.

ولكن الكثير لا يستخدمونه بعد 15 أكتوبر 1582، حيث أصبح كثير من الناس يعتمدون التقويم الجريجوري الذي يستخدم الآن في كل مكان تقريبا بجميع أنحاء العالم، ومع ذلك من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن علماء التسلسل الزمني يعطون تواريخ الأحداث الفلكية التي حدثت قبل التقويم الغريغوري بحسب التقويم اليولياني، فالاعتدالان الربيعي والخريفي والانقلاب الصيفي والانقلاب الشتوي وأي خسوف للقمر أو كسوف للشمس حدث قبل 15 أكتوبر 1582، سيكون مؤرخا بالتقويم اليولياني.

وتاريخيا لم يكن الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري سريعا وسهلا، ولكن التقويم الأكثر دقة ساد في النهاية.

ففي نظام التقويم اليولياني القديم، كان هناك تناقض متراكم بين تواريخ التقويم والوقت الفعلي للاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وعليه أصدر البابا غريغوري مرسوما يقضي بأن 4 أكتوبر 1582 حسب التقويم اليولياني يجب أن يتبعه 15 أكتوبر 1582 في التقويم الغريغوري الذي أنشئ حديثا.

ولكن لم يتحول الجميع دفعة واحدة لتقويم الجريجوري، فعلى سبيل المثال فإن إنجلترا مع بإمبراطورتيها الكبيرة وكنيستها المنفصلة حافظت على تقويمها المنفصل أيضا – التقويم اليولياني - لمدة 200 سنة.

ويرجع سبب الحاجة إلى التقويم الجريجوري الجديد لأنه يفترض أن يكون الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الأرضية واقعا في 21 مارس أو بالقرب منه كل عام، ولكن التناقض بين التقويم اليولياني والاعتدال الربيعي وضع التقويم خارج نطاق الموسم.

فعلى سبيل المثال في العام 1582 وقع الاعتدال الربيعي في 10 مارس حسب التقويم اليولياني، ولذلك فقد استحدث التقويم اليولياني نظام كل أربع سنوات توجد سنة كبيسة تتكون من 366 يوم، وهذا جعل متوسط طول العام في التقويم اليولياني 365.25 يوم وهي بذلك أطول بنحو 11 دقيقة بالنسبة إلى السنة المقاسة بالاعتدال الربيعي.

ربما لا تمثل 11 دقيقة مقدار كبير ولكن على مدى فترة طويلة من الزمن (قرون وآلاف السنين) من الصعب تجاهل الخطأ المتراكم والذي سيكون يوم واحد في نحو 128 سنة.

ولكن التقويم الجريجوري غير القواعد قليلا، وأصبح أكثر توافقًا مع السنة الموسمية، بحيث تعتبر السنوات في القرن التي يمكن قسمتها على 400 بدون باقي "سنوات كبيسة" في التقويم الجريجوري.

لذلك فقد كان العام 2000 سنة كبيسة وسيكون العام 2400 سنة كبيسة ولكن الأعوام 2100، 2200، 2300 ستكون سنوات عادية تتكون من 365 يوما.
الجريدة الرسمية