رئيس التحرير
عصام كامل

البحث عن مرشح ناصري في انتخابات الصحفيين.. التحركات بدأت و«قلاش» ينتظر قرار ياسر رزق.. روشتة لمنع تفتيت الأصوات.. وعبد المحسن سلامة يراهن على أبناء الأهرام لحسم المعركة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهور قليلة وتنطلق انتخابات نقابة الصحفيين، التي من المقرر أن تشهد منافسة ساخنة للغاية بين المتصارعين على منصب النقيب، في ظل أجواء صعبة تعيشها المهنة، ويعانى فيها الصحفيون من انقسام واضح بسبب حالات الاستقطاب، ولأن نقابة الصحفيين واحدة من قلاع الحريات في مصر، لذلك تسعى مختلف التيارات السياسية إلى بسط نفوذها داخلها، ويولى أبناء التيار الناصري على وجه الخصوص أهمية خاصة لنقابة أصحاب الرأي، لذلك بدأت تحركات الناصريين لاختيار مرشح لدعمه في الانتخابات المقبلة.


البحث عن ناصري
تؤكد المؤشرات أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على مرشح ناصري بعينه، وإن كان الباب مفتوحا أمام ياسر رزق رئيس مجلس إدارة اخبار اليوم الذي ينتظر الناصريون معرفة موقفه النهائي من الانتخابات، ويسود اتجاه كبير لدعمه حال قرر الترشح، بينما سيكون النقيب السابق يحيى قلاش هو مرشح الناصريين حال عدول رزق عن الترشح.

وشهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة من قيادات التيار الناصري، تضمنت جلسة في منزل أحد الرموز الصحفية الكبرى المحسوب على الناصريين، لمناقشة القضية والتوصل إلى صيغة تفاهم مشتركة للتوافق حولها في انتخابات النقابة.

الجلسة التي تمت في سرية تامة حضرها يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، وجمال فهمي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق، وكل من محمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر عضوي مجلس نقابة الصحفيين، وعدد آخر من الصحفيين، وخلال اللقاء تحدث الجميع عن رؤيتهم للمشهد، والسيناريوهات المحتملة في الفترة المقبلة، وانتهى الحضور إلى الاتفاق على عدم ترشح قلاش لأكثر من سبب، أهمها أن هناك موقفا من مؤسسات في الدولة ضده، وأن ذلك سينعكس بالسلب على أدائه في النقابة حال فوزه خصوصا في ملفى الخدمات والحريات، بالإضافة إلى أنه من الأفضل عدم وجود أكثر من مرشح ناصري تجنبا لتفتيت الأصوات.

في الوقت الذي أبدى فيه عدد من شباب الناصريين اعتراضهم على عدم خوض "قلاش" الانتخابات على مقعد النقيب، على اعتبار أن وجوده سيعطي ثقلا أكبر لأعضاء مجلس النقابة أبناء التيار، ويستطيعون الحصول على لجان أكثر نشاطًا وفاعلية، تجعلهم متماسين مع الجمعية العمومية بشكل مباشر، وهو ما يسوق لهم مستقبلا وفي الانتخابات المقبلة.

ويرى آخرون أن الالتفاف حول ياسر رزق هو القرار الأفضل، خصوصا أنه أكثر شهرة من قلاش، وأكثر قربا لمؤسسات الدولة وباستطاعته إدارة حوار فعال مع الدولة يعود بالنفع على الصحفيين.

سلامة
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الصحفيون الناصريون بتحديد مرشح يلتفون حوله، لا تزال فرص الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الحالي ممكنة، ولا سيما أنه ينتمي لمؤسسة عريقة كالأهرام، صاحبة عدد ضخم من الصحفيين، فضلًا عن تراجع الكاتب الصحفي حاتم زكريا، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، عن الترشح على مقعد النقيب في الانتخابات المقبلة، ما يجعل سلامة من ضمن الأسماء الكبيرة المنافسة وبقوة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية