رئيس التحرير
عصام كامل

الشعلة الخالدة.. لهب غامض يختبئ تحت شلال صغير ولا ينطفئ (فيديو)

فيتو

نار مشتعلة إلى الأبد خلف سيل من الشلالات، أليس مزارا سياحيا تتحرق شوقا لزيارته ورؤيته بعينيك؟

إذا كانت الإجابة نعم، فأنت بحاجة إلى حجز تذكرة سفر إلى نيويورك لاكتشافه بنفسك، لكن في حال بدا الأمر وكأنه حلم بعيد المنال الآن، فإليك قائمة تضم حقائق مثيرة عن الشعلة الخالدة والتي تعد أعجوبة من عجائب الطبيعة.


1- الشعلة الخالدة هي في الواقع شلال صغير يحتوي على مغارة صغيرة حيث تقع الشعلة، والسبب في تسميته بشلال الشعلة الخالدة لأن الشعلة تقع مباشرة خلف تيار ماء متدفق ومع ذلك لا تنطفئ أبدا.


2- يقع شلال الشعلة الخالدة في محمية شيل كريك، وهي جزء من متنزه تشيستنت ريدج الشهيرة في مقاطعة إيري في نيويورك، ويعيش بالمنطقة المحيطة بالشلال الكثير من النباتات والحيوانات، وأكثر أنواع الأشجار السائدة هي شجرة الكستناء.


3- وتقول الأسطورة إن الشعلة مضاءة منذ مئات السنين، حيث أوقدها أحد سكان أمريكا الأصليين ولا تزال مشتعلة حتى الآن.


4- نيران الشعلة ليست ضخمة للقضاء على العالم، وإنما شعلة صغيرة يمكنك رؤيتها تحت الصخور خلف الشلال، ومصدر النار الذي يساعدها على التوهج الدائم هو غاز طبيعي يتسرب من مغارة صغيرة تقع عند قاعدة الشلال.



5- الشعلة تظل مشتعلة طوال العام، ولا تتأثر بتغير فصول السنة لكن يمكن إطفائها وإعادة إشعالها.



6- وأجرى العلماء العديد من الدراسات لمعرفة السبب الفعلي، فالبعض يعتقد أن عملية الاشتعال تتطلب أن تكون الصخور على درجة حرارة عالية جدا أشبه بغليان الماء، لكن في حالة الشعلة الخالدة فإن درجة حرارة الصخور ليست عالية وأشبه بحرارة كوب من الشاي.


7- ووجد علماء الجيولوجيا من المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا والدراسات التي أجرتها جامعة إنديانا بلومينجتون على الشعلة الخالدة في عام 2013 أن السبب الفعلي يعود لتسريبات الغازات بين أحجار الكهف الطبقية والغاز المحبوس بينها، فقد أثبتت الأبحاث أن الغاز المتواجد بالكهف يحوي نسبة مركزة عالية جدا من غازي الإيثان والبروبان، التي قد تكون الأضخم في العالم، وعلى الرغم محاولات تفسير العلماء لهذه الظاهرة لا تزال الشعلة لغزا محيرا للبشرية.


8- في وقت ما، كان شلال الشعلة الخالدة لا يثير اهتمام سوى عدد قليل من الناس من السكان المحليين، لكن بفضل مشاركة الصور والفيديوهات عبر إنستجرام للشلال، زادت شعبيته، وازداد عدد الزوار إلى المنطقة.



9- ويبدو أن توافد الزوار أصبح يشكل تهديدا على المنطقة، وساهم في زيادة التلوث والتخريب وتدمير التضاريس المحيطة، وفي الآونة الأخيرة، أراد مطورون إنشاء ملعب جولف في المكان، لكن تم التصدي لهذه الخطوة.


10- بالإضافة إلى كل تلك الحقائق، لا ننكر أن شلال الشعلة الخالدة تحدى قوانين الطبيعة، فمن المعروف أن النار والماء لا يلتقيان، لكنه أثبت بسحره وغموضه أنهما قد يختلطان معا ويعيشان في وئام.
الجريدة الرسمية