رئيس التحرير
عصام كامل

شاب بقنا يسرد مراحل صناعة السجاد من القماش إلى الماكينة (فيديو)

فيتو

في زقاق داخل حارة صغيرة بمركز قوص، جنوب محافظة قنا، يوجد محل صغير، وضع أعلى بابه لافتة تحمل "بيت الستائر"، وللولهة الأولى تأخذك ألوان الخيوط المبهرة، وبالقرب تستمع إلى صوت ماكينات تطريز السجاد، وبجوار الباب يوجد تليفزيون صغير وشاب يكسو اللون الأبيض شعره، منهمكا في لف قطع السجاد على الماكينة.


"فيتو" حاورت "حمادة أحمد البشواتي، صاحب أول محل لتطريز وسرفلة السجاد بقوص.

في البداية قال "البشواتي": "بعمل في هذه الصنعة منذ 10 سنوات، بعد أن تعلمتها في القاهرة بداية حياتي، وبعدما رجعت إلى مدينتنا قوص، وجدت أن الانتظار لقطار الوظيفة لن يفدني في شيء، وهو ما دفعني إلى إقامة مشروع صغير، وبالرغم الصعوبات عقدت العزم على الاستمرار والنجاح".

وتابع: "رفضت الوظيفة الميري، وفضلت العمل الحر، وسعيت جاهدًا إلى توسعة مشروعي، وأن أصل به إلى محل كبير أستطيع فيه جلب المزيد من الماكينات وأحدثها، وفي البداية ولم ألتفت لأي انتقادات في هذا العمل، ووجدت فيه أن أعمل حرا بشرف، وشجعني شقيقي على الفكرة، واستكملت مشواري".

وعن بداية مشروعه قال: "البداية كانت عن طريق سرفلة القماش، وتمر عليه ماكينة الخياطة العادية، لكن تطور الحال إلى أن وصلنا إلى الماكينة الحديثة، وشكل السجاد اختلف كثيرًا فيها كما لوكان هذا منتج المصنع ذاته".

وعن الصعوبات التي واجهها استطرد: "طبعا زيادة أسعار الخامات اختلفت كثيرًا عن السابق، فكيلو الخيط كان في البداية بــ14 جنيهًا من القاهرة، وحاليًا وصل إلى 50 جنيهًا، ورغم زيادة الأسعار، رفضت بشدة رفع السعر لبيع المنتج، خاصة وأن معظم أهالي قوص يعانون من الحالة الاقتصادية المتردية".
الجريدة الرسمية