أمين تنظيم «مستقبل وطن»: نحن الحزب الأقوى والأكثر تأثيرا بمصر ونداء لكل الأحزاب «اندمجوا»

حول كواليس الخطط والاستراتيجيات التي اعتمدها الحزب في الوصول إلى المكانة التي أصبح عليها، وأهدافه المستقبلية، دار الحوار مع المستشار عصام هلال أمين التنظيم لحزب مستقبل وطن، الذي كشف آلية العمل داخل الحزب وتطلعاته خلال الفترة المقبلة، وكيف يسعى لتغيير شكل الخارطة الحزبية في الحياة السياسية.. وكان الحوار التالي:

بداية.. حدثنا عن أبرز الأهداف التي يتطلع الحزب إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟
حزب مستقبل وطن خلال الفترة الماضية بعد اندماجه مع جمعية «كلنا معاك من أجل مصر»، أصبح له شكل جديد وهيكل تنظيمي مختلف وأكثر حيوية، واتضح هذا جليا في عدد النواب تحت قبة البرلمان، وبدأ الدورة البرلمانية بنحو 54 نائبا الآن نصل إلى أكثر من نصف عدد النواب، بجانب عدد كبير من الأعضاء من جميع محافظات الجمهورية، وهو ما يبعث طمأنينة أكثر في قلوب الشعب المصري، لوجود حزب قادر على التواجد في الشارع والبرلمان في آن واحد بنفس القوة ونفس التواجد.

ما إستراتيجية العمل التي اعتمدها الحزب خلال الفترة الماضية؟
اعتمدنا على تعظيم الجانب الجماعي في العمل السياسي، وكنا نسعى دائما إلى أن يتحول «مستقبل وطن» إلى «أسرة» تساعد بعضها البعض، لتصل إلى قمة الهرم الحزبي والسياسي، ومنذ اليوم الأول لنا ونحن نعتمد على اعتماد آلية واضحة للتقريب بين السلطة التنفيذية والتشريعية، وأن يتم في النهاية تبادل الرؤي بين الإثنين، ووضح ذلك جليا في منتدى النواب الأول الذي أقيم في مدينة السلام شرم الشيخ، والتي اعتمدت على محاور واضحة هي خدمة الشعب ومساعدة الحكومة في مهمتها.

كيف يختار الحزب أعضاءه وقياداته ليصل إلى هذا الكم الهائل من الأعضاء، والذي يقال إنه تجاوز حاجز النصف مليون عضو؟
لن أقف كثيرا أمام الأرقام.. لكننا نعتمد الاهتمام بالعضوية اهتماما كيفيا وليس كميا، فنحن لا نتعمد ضم الأعضاء لنتحدث عن أرقام كبيرة تعمل تحت مظلة الحزب، لكننا نسعى إلى اختيار نوعية العناصر التي تنضم للحزب، وماذا يمكن أن تقدم له وللدولة المصرية، وبالتأكيد يخضع لفحص لسيرته الذاتية حتى لا ينخدع الحزب في أي من المنضمين له، كما أننا نعمل على إعادة ترتيب وتغيير القيادات بين فترة وأخرى في حال وجدنا أي أداء غير مكتمل.

بشكل عام.. كيف ترى الأداء الحزبي في مصر؟
بما لا يدع مجالا للشك، حزب مستقبل وطن هو الأقوى سياسيا حاليا والأكثر انتشارا وتأثيرا بين الأحزاب السياسية بتكوينه العام، وقبل ظهور مستقبل وطن بصورته الحالية، كان الوضع السياسي ضعيفا وبطبيعة الحال الذي يقوي الحياة السياسية الأحزاب التي تعمل في مجاله، وعندما حدث الاندماج ما بين جمعية كلنا معاك من أجل مصر ومستقبل وطن انضمت قيادات سياسية أخرى.

لوحظ خلال الفترة الماضية اهتمام مكثف من الحزب بالجانب الخدمي.. ما الذي يريده الحزب من وراء هذا الأمر؟
القرب للمواطن المصري بمشاركته في مشاكله والمساهمة في وجود حل لها، وقيامه بدور الوسيلة بين المواطن والدولة سواء في شكل تنفيذي أو تشريعي فهو يمثل حلقة وصل بين جميع الأطراف، بجانب أنه لا يمكن أن نحمل الدولة كافة الأعباء دون مساهمة منا، لذا تجد قوافل طبية ومدرسية وغذائية منتشرة في كل محافظات الجمهورية، لأننا نرى أن الجانب الاجتماعي أحد أهم أدوار الحزب.

كيف يتم التواصل مع القواعد الجماهيرية للحزب في قرى ومراكز محافظات الجمهورية؟
وسائل الاتصال كلها في تعاون وقوية وموجودة في كل أنحاء الدولة، ونبحث عن حلول حقيقية لمشكلات المواطن، فنحن لا نعتمد على شكل تنظيمي هرمي يبدأ من الأسفل إلى الأعلى، ولكن نعمل بشكل دوائر متشابكة ومتواصلة فيما بينها، لذا عندما تحدث مشكلة لدى مواطن في إحدى محافظات مصر تصل كاملة إلى الأمانة المركزية للحزب.

ما أبرز محاور خطة عمل الحزب خلال الفترة المقبلة من الناحية التنظيمية؟
لدينا خطة كبيرة وطموحة في تغيير الفكر السياسي بشكل عام، وعلى المستوى التنظيمي بشكل محدد نسعى لعمل منتديات تنظيمية لكل محافظات مصر، وخلال الفترة الماضية قسمنا مصر إلى سبع قطاعات، كل قطاع يتم عمل شبه معسكر داخله عدة أيام، نلتقي خلاله أعضاء الحزب في تلك المحافظات والمراكز المتناثرة في أنحاء الجمهورية، وندعم روح النقاش والحوار ونقف على تطلعات الأعضاء ومتطلباتهم خلال المرحلة الحالية والمقبلة.

كيف يستعد حزب مستقبل وطن لخوض المحليات؟
نحن نسعى منذ الآن إلى تجهيز دورات تدريبية وورش عمل لخوض انتخابات المحليات للتعريف بدور المحليات وقيمتها، وكيفية إدارة الحملة الإعلامية للشباب، خاصة أن المحليات تمثل العمود الفقري لخدمة المواطنين، لذا نسعى إلى تجهيز كادر سياسي يمتلك خبرة كافية لخوض الانتخابات.

أخيرًا من واقع متابعتك للأداء.. ما الرسالة التي يمكن أن تقولها للأحزاب والكيانات السياسية في مصر؟
نداء لكل الأحزاب في مصر علينا أن ندشن كيانات سياسية وحزبية قوية، وأن يتم العمل على إنجاح تجربة الاندماج، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب أكثر من مرة بالتجمع والالتحام والاندماج من أجل حياة سياسية صحية، وأدعو الجميع إلى تجنيب «الأنا» في العمل السياسي، وأن يسعوا إلى خدمة المواطن والدولة المصرية في المقام الأول.