رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تواصل دعم تجمع الساحل والصحراء.. 27 دولة يشكلون أكبر التجمعات بأفريقيا.. وزير الدفاع يتفقد المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب.. ويؤكد: الرئيس حريص على تعزيز الشراكة مع الدول الأعضاء لاستقرار المنطقة

الفريق أول محمد زكى
الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع

يمثل تجمع دول الساحل والصحراء دورا قويا في صناعة القرار الأفريقي، ويعد من أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة أفريقيا بعد الاتحاد الإفريقى.


الدول الأعضاء
ويضم التجمع في عضويته 27 دولة تشمل، دول شمال أفريقيا عدا الجزائر، وتضم " مصر وليبيا والسودان تونس المغرب موريتانيا، وبعض دول شرق أفريقيا جيبوتى والصومال وجزر القمر وإرتريا، ودول الصحراء الأفريقية تشاد – بوركينا فاسو – أفريقيا الوسطى – مالى – النيجر، ودول غرب أفريقيا: السنغال - جامبيا - نيجيريا – توجو- بنين- ليبريا- كوت ديفوار- غينيا بيساو- غانا- سيراليون- غينيا كوناكرى- ساوتومى وبرنسيب، حيث يمتد فضاء الساحل والصحراء من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطى غربا".

دور مصر
وتهتم مصر بالتجمع اهتماما كبيرا باعتباره أحد أهم وأكبر التجمعات بأفريقيا وأن التعاون المتشرك مع دول التجمع يعد قوة مهمة في مواجهة أعمال الإرهاب الذي يهدد استقرار بعض الدول الأفريقية، وتعد مصر هي الأولى في العالم التي واجهت الإرهاب ونجحت حتى في تخفيف منابعه في شمال سيناء بنسبة تزيد عن 90%.

وشاركت مصر في قمة تأسيس التجمع بصفة مراقب في 4 فبراير 1998، وحصلت على العضوية الكاملة بالتجمع عام 2001 وأصبحت أكبر الدول الأعضاء والمساهمة في ميزانية التجمع.

واستضافت مصر تجمع دول الصحراء في مارس 2016 بشرم الشيخ والذي وضع عددا من التوصيات التي تحافظ على القاهرة وتنميتها وتطهيرها من الإرهاب، ومن ضمن التوصيات إنشاء مركز تجمع للساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب.

اهتمام القيادة السياسية
وتأكيدا على اهتمام مصر الكبير بهذا التجمع، تفقد الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربى، المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء الذي أنشأ على أرض جمهورية مصر العربية بناء على توصيات المؤتمر الذي حضره وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء.

التصدي للإرهاب
واستمع القائد العام إلى شرح تفصيلى تضمن مكونات المركز الذي أقامته القوات المسلحة في فترة زمنية قياسية على مساحة 16900 متر مربع، وتم تزويده بكافة التجهيزات السمعية والبصرية وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في القضايا محل الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التصدى للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وأكد وزير الدفاع على حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم مصر للدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء في إطار تعزيز الشراكة والتعاون المستمر لمكافحة الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقام القائد العام بالمرور على مبنى المركز الذي يتكون من 4 طوابق تضم أماكن للخدمات وانتظار السيارات وغرفا للمكاتب وقاعة مؤتمرات تسع 200 فرد وقاعة اجتماعات لأعضاء مجلس الإدارة وغرفة عمليات لإدارة الأزمات ومركزا صحفيا ومكتبة تخصصية مشيدًا بالإمكانيات الحديثة التي يتضمنها المركز بما يساهم في دعم آفاق التعاون مع دول تجمع الساحل والصحراء.

مصالح مشتركة
تستهدف مصر من التجمع تعزيز الأهداف الإستراتيجية الجديدة للدولة في التوجه والانفتاح على القارة الأفريقية عضوية مصر بالكوميسا التي تضم دول شرق وجنوب أفريقيا 20 دولة + عضوية مصر في تجمع الساحل والصحراء 27 دولة بما يضع في علاقات قوية مع القارة، والتعاون والتنسيق في إطار الإستراتيجية الشاملة، وهزيمة التنظيمات الإرهابية والتطرف وعناصر الجريمة المنظمة على هذا الاتجاه والذي يمثل اتجاها للتهديدات الرئيسية للأمن القوى الحصرى في ظل ظهور داعش في لبيبا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامى والتنظيمات المنشقة عنها مثل الجهاد والتوحيد وأنصار السنة والمرابطين وجماعة بوكو حرام.

الهيكل التنظيمي
ويشمل الهيكل التنظيمى لتجمع دول الساحل والصحراء، مجلس الرئاسة، وهو أقوى سلطة للتجمع الذي يضم هيكله التظيمى المجلس "التنفيذى – الأمانة العامة – المجلس الاقتصادى والاجتماعى – المصرف الإفريقى للتنمية والتجارة" إضافة إلى العمل على إنشاء مجلس السلم والأمن وآلية لفض المنازعات.

ويضم التجمع في مجلس الرئاسة قادة ورؤساء الدول الأعضاء وينعقد مرة في العام وبالتناوب بعواصم الدول الأعضاء، ويتخذ القرارات واللوائح الخاصة بتحقيق أهداف التجمع " يرأس المجلس في الوقت الحالى رئيس دولة تشاد وينتظر انتقال الرئاسة إلى المغرب الفترة المقبلة".

كما يضم التجمع، المجلس التنفيذى ويتكون من الأعضاء والوزراء المكلفين بقطاعات العلاقات الخارجية والاقتصاد والمالية والتخطيط والداخلية والأمن العام بدول التجمع، ويعقد كل 6 شهور ويكون مسئولا عن عقد برامج وخطط الاندماج وعرضها على قادة ورؤساء الدول، وكذلك تنفيذ قرارات قادة ورؤساء الدول ودراسة مقترحات ونتائج لجان الأعمال الوزارية القطاعية (عقد آخر اجتماع بالخرطوم في 12 مارس 2014).

ويضم التجمع الأمانة العامة ومقرها العاصمة الليبية طرابلس – ومديرها أمين عام التجمع، ويعاونه أمين عام مساعد للتجمع مكلف بمتابعة وتنفيذ أهداف المعاهدة التأسيسية وقرارات سلطات التجمع، بالإضافة إلى مصرف (س. ص) للتنمية والتجارة يهدف للقيام بالأعمال التنموية داخل دول التجمع وممارسة أي نشاط مصرفى مالى وتجارى وإعطاء الأولوية في ذلك للدول الأعضاء مقره الحالى (طرابلس)، ثم المجلس الاقتصادى والاجتماعى والثقافى ذو مهمة استشارية لمساعدة أجهزة التجمع وإعداد سياسات وخطط وبرامج التنمية الاقتصادية والثقافية ويضم 5 أعضاء مختارين من كل دولة عضو وله 4 لجان (التخطيط والاقتصاد والمالية – التربية والثقافة والعلوم والإعلام والتنمية الريفية – الشئون الاجتماعية والصحة والبيئة – النقل والاتصالات والطاقة).

ويتواجد مقر المجلس في عاصمة مالى "باماكو" إلى جانب مجلس الأمن والسلم (جار اعتماده) ويتكون من وزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء ويتولى وضع إستراتيجية أمنية للتجمع والإشراف على تنفيذ ما في نطاقه.

ويشارك في التجمع أكثر من نصف دول القارة الأفريقية 27 دولة، ويمتد الفضاء الجغرافى الخاص به من شرق القارة (البحر الأحمر) إلى غرب القارة (المحيط الأطلنطى) ومن شمال أفريقيا إلى أفريقيا الوسطى جنوبا.

ويهدف التجمع إلى الامتداد والتواصل الجغرافى بين الدول المشاركة، والتنوع في طبيعة الأرض والمناخ وتعدد المواد الطبيعية، والعضوية في التجمعات الاقتصادية الرئيسية والفرعية للقارة الأفريقية، وامتلاك العديد من الدول المواد الإستراتيجية والموانىء على المحيط الأطلنطى.
الجريدة الرسمية