رئيس التحرير
عصام كامل

«الرحمة يا عالم».. قصة 7 أفراد يعيشون في عشة بدون سقف (فيديو وصور)

فيتو

السماء جميلة بنجومها لمن يتأملها، أما من يستيقظون على أمطارها ولا يجدون منها ساترا، فكأنهم يقضون ليلة كالحة في وسط البحر لا يضيئها سوى البرق المصاحب بصوت الرعد الذي يزلزل قلوبهم.


في قرية أبو صير بمركز البدرشين في محافظة الجيزة، تعيش «رضا عيد» برفقة زوجها وأطفالها الخمسة في منزل مكون من أوضتين أشبه بـ«عشة» بلا سقف أو أثاث.

أيام صعبة وحياة مليئة بالآلام تمر على الأسرة، فالزوج يعمل مساعدا لعامل بناء: "إحنا عايشين في البيت بدون سقف أو تلاجة أو غسالة وكلنا بنام على الأرض، ومش عارفين نعمل إيه في الشتاء.. جوزي شغال مساعد بنا وبيشتغل يوم أو اتنين في الأسبوع وباقي الأسبوع مش لاقي شغل، إحنا لو معانا كنا حبكنا البيت لكن دي حكمة ربنا».

تحدثت الزوجة مع «فيتو» عن خشيتها من الأمطار، موضحة أنها إذا استطاعت أن تجد ساترا من قسوة البرد، فلن تجد ما يحميها هي وأطفالها من المطرة، لأن الماء سيغمر المنزل لا محالة.

عيد رمضان، والد الزوجة، قال إن ابنته كانت تعيش في البداية رفقة زوجها وأولادها الخمسة في أوضة واحدة بمنزل والده، لكن حدثت مشكلات بين زوجها وإخوته فاضطر أن يترك المنزل ويعيش بمفرده، لكنه لم يستطع أن يبني سوى الجدران، واضطروا للعيش به بدون سقف أو أثاث.

حاول الأب مساعدة أسرة ابنته لكنه لا يستطيع: «حالي لا يختلف كثير عن حالهم أنا كمان بنام على الأرض»، متسائلا: «لو جوز بنتي عنده مقدرة يأجر شقه بـ100 أو 200 جنيه في الشهر كان سابها هي وولادها كده؟»، مشيرا إلى أنهم ينامون جميعا على حصيرة واحدة.

وطالب الأب المسئولين بمساعدة ابنته وأسرتها في عمل سقف لمنزلها، ومساعدتها بالأثاث اللازم ليتمكنوا من العيش بصورة طبيعية.
الجريدة الرسمية