رئيس التحرير
عصام كامل

إرهابيات تونس.. خطورة العائدات من داعش بالمغرب العربي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد الحادث الإرهابي الذي نفذته امرأة في الثلاثينيات بتونس الأسبوع الماضي، وأسفر عن إصابة 15 شخصًا من حراس الأمن و5 مدنيين؛ زاد التركيز على خطورة المقاتلات العائدات من التنظيمات الإرهابية، وبدأت الصحف والمراكز البحثية العالمية تتناول أبرز التنظيمات، وطرق تعامل الحكومة مع العائدات منها.


داعش الأخطر

«داعش» هو أبرز التنظيمات الإرهابية التي تمثل العائدات منه خطوره على بلدهن، حيث أكدت منفذة الهجوم أنها تابعة له رغم عدم إعلانه مسئوليته عن الهجوم، وكذلك تنظيم القاعدة وتتبعه جماعة أنصار الشريعة في تونس، ولا تزال نشطة حتى الآن، وتشارك عضواتها في مظاهرات شعبية بالنيابة عن التنظيم الإرهابي للمطالبة بإطلاق سراح أعضاء التنظيم، وبالحق في ارتداء النقاب، وهو ما أكده معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.

هناك أيضا كتيبة تدعي «عقبة بن نافع»، وهي الفرع الرئيسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، التي أعلنت مسئوليتها عن تنفيذ معظم الهجمات الإرهابية في تونس والمغرب والجزائر، وتم إدراجها كتنظيم إرهابي عام 2013.

أخطر التونسيات

التونسيات التابعات للتنظيم ذاع صيتهن بسبب أدوارهن البارزة في التنظيم، وعرفن بعد اعتقالهن، ومنهن أم ريان التونسية، والتي عرفت بـ«لواء الخنساء» وكانت تعمل على الترويج لتنظيم داعش لاستقطاب المزيد من النساء للتنظيم، وساعدت على توسيع قاعدة التنظيم في ليبيا.

الثانية هي أم هاجر التي كانت تعطي دورسًا في الشريعة لترويج أفكارها، وتساعد على توظيف النساء بتنظيم القاعدة، وأم عبد الرحمن التي عرفت بـ"الخاطبة"، وكانت تسهل أمر الزواج بتنظيم داعش بسوريا، ورحمة الشيخاوي في ليبيا، وكانت تعطي دروسا لتعليم النساء كيفية حمل الأسلحة، وتدربهن على تنفيذ عمليات انتحارية، وأم عمر التونسية التي أكدت بعد القبض عليها أنها تعلمت كيفية استخدام الكلاشنيكوف خلال تدربها في معسكرات القاعدة، وأوضحت أن النساء يتعلمن إطلاق القذائف الصاروخية ورشاشات "بي كاي تي" والمدافع.

إحصائيات 

وزيرة المرأة التونسية، سميرة مرعي قالت عام 2015 إن ما يزيد عن 700 امرأة انضمت لداعش والقاعدة في سوريا، و300 في ليبيا، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، وجهاد النكاح، بينما سافرت بعضهن للبحث عن حياة إسلامية ظنا منهن أن تلك التنظيمات تمثل لهن الإسلام الحق.

فيما أكد مسئولون أمنيون في نهاية العام الماضي إلقاء القبض على 100 امرأة، للاشتباه في تنفيذ جرائم مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجمع الأموال لدعمها، وأن التطرف لدى النساء بتونس ليس بدافع ديني أو مادي فقط بل لأسباب إجرامية أيضا، فمعظم القيادات الإرهابية في تونس لهن سوابق إجرامية.

دعوات للدمج

ورغم محاولات الحكومة التونسية القبض على كل من يشتبه علاقته بالتنظيمات الإرهابية؛ إلا أن هناك دعوات من المنظمات الحقوقية بمحاولة دمج العائدات من سوريا وليبيا في المجتمع، خاصة اللاتي يحاولن نسيان ما حدث لهن فترة تواجدهن مع التنظيم، عبر مراقبتهن جيدا، وتوفير فرص العمل لهن، من أجل إعادة بنائهن من جديد.
الجريدة الرسمية