رئيس التحرير
عصام كامل

إشغالات الباعة الجائلين تحاصر مستشفى أحمد ماهر بالإسكندرية (صور)

فيتو

اشتكى الأهالي وأطباء مستشفى أحمد ماهر الحكومية، بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية، من انتشار الباعة الجائلين حول المداخل الرئيسية للمستشفى، والسور الخارجى له.


وأكد الأطباء أن ضوضاء الباعة ومكبرات الصوت تضر المرضى وتضاعف مرضهم، إلى جانب عدم تمكن أي مركبة سواء إسعاف أو غيرها من الدخول للمستشفى لغلق الطريق مما يضطر المرضى للخروج أو الدخول للمستشفى سيرا على الأقدام.

وقال ياسر، أحد البائعين الجائلين لـ"فيتو": "أنا مهنتى بائع خضراوات، ومكانى هنا دايما والناس والزبائن عارفين هنا، ومليش مكان غير هنا ومعنديش مهنة أخرى، وأنا بقالى سنين هنا".

وبمواجهته عن الإعاقة التي يسببها للمستشفى والمتاعب التي يعانيها المرضى الوافدين على المستشفى، فأجاب: "أنا برضوا إنسان وعايز أعيش ومحتاج أنفق على أسرتى، وأنا لو مشتغلتش هنا أولادى هيموتوا من الجوع".

واعترف بائع متجول آخر بالأزمة قائلا: "نعم إحنا فعلا محاصرين المستشفى بس هناك مساحة أمام المدخل الرئيسى تسمح بدخول المرضى".

وأضاف: "يعنى الدنيا ماشية في المستشفى برضوا مش واقفة واحنا برضوا بناكل عيش" متجاهلا سيارات الإسعاف التي لا تستطيع الدخول للمستشفى، وكذلك عربات الإمدادات الطبية التي تعانى لإمداد المستشفى بالمواد والأدوات الطبية وغيرها من مستلزمات.

وقالت زينب محمد، نجلة مريضة فشل كلوى، وتتردد على المستشفى ثلاث مرات إسبوعيا: "والدتى قعيدة تتحرك بواسطة كرسى متحرك، وفوق مرارة مرض والدتى وصعوبته، والآلام التي أشعر بها حينما تقدم والدتى على أجهزة العسيل الكلوى، تأتي أزمة الباعة المتجولين ليزيدوا المرار مرارا والألم ألما جديدا، فكم من المرات تعرضت والدتى للإيذاء من الباعة المنتشرين حول المستشفى، بعيدا عن تدهور الطريق وانتشار القمامة وفضلات البائعين".

وأعرب أحد أطباء المستشفى فضل عدم ذكر اسمه، عن بالغ استيائه من الباعة المتجولين وعرباتهم الخشبية وبضائعهم ومخلفاتهم، قائلا: "حاصروا المستشفى من كل جانب، واستولوا على مداخلها، وبات أمر الدخول والخروج من المستشفى أهم من العلاج والرعاية الطبية، بل وصل الأمر أن المستشفى أصبح مكانا لتخزين بضائعهم، ولم يهنأ المرضى على الحصول على أي قسط من الراحة، لما يصدر من الباعة والبلطجية من ضوضاء"، مطالبا تدخل محافظ الإسكندرية وقوات الأمن لحل الأزمة.

وأكد أحد ضباط حملات الإزالة، أنه يتم شن حملات بصفة مستمرة خاصة على الأسماك الحيوية مثل شارع أحمد ماهر وشارع محطة مصر، لكونهما من أكثر الشوارع حيوية لوجود مستشفى حكومى تخدم الآلاف من المرضى، كاشفا أن الباعة المتجولين بمجرد انتهاء حملة الإزالة يعودون كما كانوا.

كما أوضح أن أزمة الباعة المتجولين تحتاج إلى حلول جذرية وخاصة أنها تتعلق بـ"لقمة العيش"، مؤكدا أن الحملة كلما طاردت البائع كلما تعلل بالظروف المعيشية والظروف الاجتماعية، وعدم وجود دخل له سوى تجارته.

وبالتواصل مع بهية عبد الفتاح رئيس حى وسط الإسكندرية، للاطلاع عن حلولها لتلك الأزمة المزمنة، وعرض رؤيتها لحل أزمة مستشفى أحمد ماهر، رفضت الرد على هاتفها المحمول لأكثر من مرة.
الجريدة الرسمية