رئيس التحرير
عصام كامل

مراكز الدروس الخصوصية صداع في رأس الأهالي.. 17 مليار جنيه قيمة الإنفاق عليها سنويا.. مغيث: القرارات والقوانين لن تلغيها وتفعيل دور المدرسة الحل.. وفايزة خاطر: فصول التقوية تحد منها

فيتو

شوارع مليئة بالطلاب ذهابا وإيابا، مشاجرات بين التلاميذ، وأصوات عالية وضجيج المدرسين، وباعة جائلون يروجون لموادهم الغذائية، إنها أبسط صورة لمراكز الدروس الخصوصية، التي تزايدت شكاوى واستغاثات الأهالي منها خلال أول أسبوع دراسة.


معدل الإنفاق
الأمر لم يرتبط بشكاوى واستغاثات فقد، ولكن أكدت إحدى الدراسات الحديثة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحت عنوان "الإنفاق على التعليم " أن 42.1% من إنفاق الأسرة يذهب على الدروس الخصوصية حيث تنفق الأسر المصرية 17 مليار جنيه على الدروس الخصوصية سنويا، رغم ارتفاعات معدل الفقر، حيث يبلغ عمر العام الدراسى 43 أسبوعًا يقدم فيه 119 منهجًا، يدفع الطالب على الأقل 50 جنيهًا في الحصة الواحدة، وقد تصل إلى 100 جنيه في الحصة الواحدة في الثانوية العامة.

تفعيل دور المدرسة
ويقول كمال مغيث الخبير التربوي، إن مراكز الدروس الخصوصية تعد أمرا موازيا للتعليم الأساسي، وللأسف لن يتم التخلص منها بالقرارات أو القوانين، ولكن بالقضاء عليها من المنبع، بإعادة دور المدرسة الفعال وتفعيل دور المدرس، بتحسين ظروفه ورفع أجوره.

وتابع: "لم تفد الشكاوى في المحاكم أو النشرات التي ترسل للمحليات لغلق مراكز الدروس الخصوصية في كل منطقة، فكل هذا ليس له تأثيرا، وجربناه في أكثر من موطن سابقا"، مشيرا إلى أنه طالما هناك إقبال على السنتر من الطلاب، ستظل تلك الظاهرة موجودة.

معايير معينة
وفي نفس السياق، تقول فايزة خاطر الخبيرة النفسية والتربوية، إن ذكاء جميع الطلاب متفاوت، فهناك طلاب يتفوقون في مواد دراسية عن أخرى، وفي كثير من الأوقات يحتاج أولياء أمور لما يساعدهم في تعليم أبنائهم منفردا وفي هدوء.

وأضافت: أنا لا أشجع الدروس الخصوصية، ولكن لا نذبحها، فلا بد من توفير فصول تقوية ولكن بمعايير معينة وليس في العموم، لتفادي الضوضاء الناجم عنها، والمشكلات الاجتماعية التي تسببها، ضاربة مثلا إذا اعتاد أحد الطلاب على الرسوب في مادة الرياضيات، يريد من يساعده منفردا لتحسين مستواه التعليمي في المادة.
الجريدة الرسمية