رئيس التحرير
عصام كامل

«القصبي» يشطب تاريخ «السويدي» في «دعم مصر».. أبعد رجال الرئيس السابق عن المناصب القيادية داخل الائتلاف.. وتنازل عن مقر «التجمع الخامس».. ومعركة الإعلام والرجل ا

عبد الهادي القصبي
عبد الهادي القصبي


«انسف حمامك القديم».. مقولة قديمة، تحولت بمرور السنوات إلى قاعدة سياسية يلجأ إليها البعض لإغلاق صفحات بعينها، وفتح صفحات جديدة، ويبدو أن الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر الجديد، لديه إيمان كامل بالقاعدة تلك، فلم تكد تمر أيام قليلة بعد اقتناصه رئاسة الائتلاف من المهندس محمد السويدي حتى بدأ الرئيس الجديد لـ«دعم مصر» فترته الرئاسية الأولى بتغييرات عدة أجراها في المناصب القيادية، بدءا من المكتب السياسي الذي قرر «القصبي» زيادة أعضائه إلى 60 عضوًا، بعدما كان يكتفي «السويدي» بـ29 عضوا، إلى جانب الأمين العام الجديد للائتلاف الذي لم يتم إعلان اسمه حتى الآن.


الإعلام
الإعلام.. هدف آخر أطلق عليه «القصبي» مدفعية التدمير الثقيلة، فبعد أن كان الرئيس السابق للائتلاف يستعين بلجنة كاملة للإعلام، تحت قيادة الدكتورة جهاد عامر، عضو مجلس النواب، عضو المكتب السياسي لـ«دعم مصر»، والتي كانت تتولى التنسيق للمؤتمرات والاجتماعات واللقاءات المختلفة مع وسائل الإعلام، أصبحت اللجنة، بعد إعلان فوز «القصبي» برئاسة الائتلاف «هي والعدم سواء»، ولم تتم الاستعانة بهم في التشكيلة الجديدة، ويبحث كل منهم عن عمل آخر بديلا لهذا العمل مع رئيس الائتلاف السابق المهندس محمد السويدى، ومنهم من سيعمل مع المهندس محمد السويدى في شركاته وأعماله الحرة كمنسق إعلامي له، أو مستشارا إعلاميًا له في مجلس النواب.

الرجل الثاني
وطالت نيران «مدفعية القصبي» الدكتور مجدى مرشد، الأمين العام السابق لائتلاف دعم مصر، الذي كان يتم التعامل معه كونه «الرجل الثاني» في الائتلاف، حيث إنه لم يظهر على الإطلاق أثناء الانتخابات، وبعد الانتخابات أيضا ابتعد تماما، ولم يعد يسمع له صوت أو ظهور على ساحة الائتلاف مثلما كان في الماضى، ومن المقرر أن يتم تنصيب أمين عام جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهناك أصوات داخل «دعم مصر» سبق وأن أشارت إلى أن المنصب من الممكن أن يذهب إلى المهندس أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب الذي قدم استقالته من حزب الوفد منذ عدة أيام، أو الدكتور صلاح حسب الله المتحدث الرسمى باسم البرلمان، عضو المكتب السياسي في الائتلاف.

وفيما يتعلق بـ«نواب رئيس الائتلاف»، فقد اختار «القصبي» ستة نواب ضمن ثمانية نواب للرئيس، وسيتم اختيار اثنين آخرين، والشواهد كافة تشير إلى أن النواب الثمانية لن يكونوا من رجال «السويدي»، الذين كان أبرزهم النائب طاهر أبو زيد، حيث كان نائبا أول لرئيس الائتلاف في عهد السويدى، بعد أن تولى منصب الأمين العام لفترة كبيرة من الزمن أيضا في عهد «السويدى»، غير أنه لم يظهر في التشكيلة القيادية الجديدة للائتلاف، والنائبين محمد على يوسف وعمرو غلاب نائبي رئيس الائتلاف السابقين.

التشكيل الجديد
بدوره.. استقر «القصبي» على اختيار نواب آخرين، وهم أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والآثار بالبرلمان، وزير الإعلام الأسبق، الذي كان خارج تشكيلة «السويدي» خلال الفترة الماضية، وهناك أيضا المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس حزب مستقبل وطن الذي يعد «القصبى» نائبا له في الحزب ورئيسا له في الائتلاف، وحسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة الذي كان نائبا لـ«السويدي» في التشكيلة الماضية، ومحمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى الوجه الجديد في المناصب القيادية للائتلاف، والذي يمكن التعامل معه كونه «ترضية» لحزب الشعب الجمهورى داخل الائتلاف، حيث لم يكن عضوا في المكتب السياسي القديم في عهد «السويدي»، ولم يكن يحتل أي موقع قيادى، والنائب أحمد العوضى، وكريم درويش، فربما أن غالبية تشكيلة المكتب السياسي الذي أعلن عنه القصبى منذ أيام قلائل بعد فوزه برئاسة الائتلاف من حزبه أيضا والذي تم التوسعه فيه إلى حد كبير للغاية وخرجت شخصيات من المكتب القديم.

التغييرات التي أعلنها «القصبي» طالت أيضا المقر الذي أسسه المهندس محمد زكى السويدى رئيس الائتلاف السابق، والذي يقع في شارع التسعين الشمالى بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، حيث تتجه الأمور حاليا إلى التخلي عنه والاكتفاء بمقر الائتلاف بمجلس النواب، حيث تكون الاجتماعات والمؤتمرات والمقابلات للنواب والمسئولين، داخل مقر مجلس النواب فقط، على عكس ما كان يحدث خلال فترة رئاسة «السويدي» في مقر التجمع الخامس الذي تم شراؤه منذ عدة أشهر قليلة بعد ترك مقر جاردن سيتى بوسط القاهرة الذي أسسه الراحل اللواء سامح سيف اليزل مؤسس الائتلاف، وكان عبارة عن شقة وسط عمارة بجاردن سيتى، ولم يكن يتسع للأعداد التي كانت تحضر الاجتماعات أو اللقاءات المختلفة.

"نقلا عن العدد الورقي..."

الجريدة الرسمية