رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء تراجع مستوى التحكيم المصري

فيتو

شهدت مباريات الجولة الثامنة من مسابقة الدوري الممتاز، استمرار الأخطاء التحكيمية الممتدة منذ بداية المسابقة، والتي دفعت العديد من مسئولى الأندية وجماهيرها للمطالبة بإقالة عصام عبد الفتاح عضو اتحاد الكرة من رئاسة لجنة الحكام، إلا أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، خرج عقب اجتماعه الذي عقد أمس الأحد برئاسة هانى أبوريدة ليعلن تجديد الثقة في رئيس لجنة الحكام واستمراره في مهمته، وكأنه يخرج لسانه لأندية الدوري الممتاز وجماهيرها.


كانت مباراة الزمالك والمقاولون العرب، والتي أقيمت أمس بإستاد بتروسبورت شهدت بعض الأخطاء التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى، وتسببت في هجوم حاد من بعض خبراء التحكيم على الحكام ورئيس لجنتهم عصام عبد الفتاح، حيث خرج بعض خبراء التحكيم ليأكدون عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها أمين عمر لصالح الزمالك وأحرز منها هدفه الأول، كما رأى البعض الأخر صحة الهدف الذي أحرزه مهاجم الزمالك كابونجو كاسونجو في مرمى المقاولون وتم إلغاؤه بداعى التسلل، فضلا عن تغاضى حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح المقاولون بعد لمس ذراع مدافع الزمالك أحمد فتوح داخل منطقة جزاء فريقه.

ويرى أغلب مسئولى أندية الدوري الممتاز ضرورة إبعاد عصام عبد الفتاح عن رئاسة لجنة الحكام، إذا كانت هناك نية خالصة لدى مجلس الجبلاية للإرتقاء بمنظومة التحكيم، خاصة أن أخطاء الحكام باتت تهدد وبقوة استقرار مسابقة الدوري هذا الموسم، في ظل تكرار نفس الأخطاء في كل جولة تقريبا من الجولات الثماني التي شهدتها المسابقة حتى الآن.

ويرى أغلب الخبراء أن هناك أربع أسباب رئيسية وراء تراجع مستوى التحكيم في الموسم الحالى، يأتى في مقدمتها، عدم تفرغ عصام عبد الفتاح لمباشرة مهام عمله كرئيس للجنة الحكام، في ظل سفره الدائم خارج البلاد لمراقبة العديد من المباريات في المنافسات الأفريقية المختلفة، إلى جانب مشاركته كمراقب للحكام في بطولات اتحاد شمال أفريقيا، التي يتقاضى عنها مكافآت مجزية تسبب في إهماله الأزمات التي تضرب التحكيم المصري في الفترة الأخيرة.

بينما يرى البعض الآخر، أن تراجع مستوى التحكيم، يأتى بسبب استعانة عصام عبد الفتاح ببعض الحكام غير الدوليين للعمل داخل لجنة تطوير التحكيم من باب المجاملة، ويسند إليهم إلقاء المحاضرات الفنية على الحكام خلال المعسكرات، وهم غير مؤهلين لذلك.

كما رأى بعض الخبراء أن غياب الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل تقنية الفيديو (الفار)، عن منظومة التحكيم المصرى تأتى كأحد الأسباب الرئيسية وراء تراجع مستوى التحكيم، فضلا عن إجبار الحكام على الاستعانة بسماعات تالفة أثناء المباريات، أما آخر الأسباب فهى عدم العدالة في توزيع المباريات على الحكام، والإصرار على مجموعة معينة من الحكام في إدارة المباريات، سواء في القسم الأول أو الثانى، وهو ما يسبب إرهاق بدنى وذهنى لهؤلاء الحكام، ينعكس سلبيا على أدائهم داخل الملعب.
الجريدة الرسمية