رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في قضية مقتل بطل كمال الأجسام السوداني بقطر

بطل كمال الأجسام
بطل كمال الأجسام السوداني، محمد عبد اللطيف

أزاح سودانيون الستار عن تفاصيل جديدة بشأن حادث مقتل بطل كمال الأجسام السوداني، محمد عبد اللطيف، رميًا بالرصاص، أمس الأحد، قرب نادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، في حادثة صدمت العديد في الأوساط الرياضية.


وبحسب الرواية التي نقلها موقع “النيلين” السوداني، عن مواطنين سودانيين مقيمين بالدوحة، فإن محمد كان يقود السيارة وبرفقته زوجته الثانية “قطرية الجنسية”، حيث تعرض لهم شقيق زوجته وأطلق عليهم الرصاص، فتوفي محمد عبد اللطيف، بينما نقلت زوجته إلى العناية المركزة.

وتشير بعض المصادر إلى أن محمد أكمل زواجه في دولة تايلاند، بعيدًا عن قوانين قطر.

وقال السوداني كمال الزين، المقيم في قطر، للصحيفة السودانية، إن “المرحوم محمد عبد اللطيف تم اغتياله أمام كافيه في فندق خلف مكتبي مباشرةً، ولم أسمع رصاصًا، ولم أهرع إلى مكان الحادث رغم أن الحادث كان في الساعة العاشرة صباحًا”.

وأضاف: “القاتل أطلق الرصاص على المرحوم وعلى شقيقته التي كانت بصحبة المرحوم، والتي نقلت إلى العناية المركزة في حالة حرجة”.

وأضاف: “توفي المجني عليه فورًا.. وقام القاتل بتسليم نفسه أيضًا.. واتضح بعدها أن الضحية الأخرى هي زوجة المرحوم، وشقيقها القاتل ادعى عدم معرفته بالزواج؛ لأنه تم خارج الدولة ودون علم أهلها”.

من جانبها، قالت الإعلامية السودانية، رفيدة ياسين: “للتوضيح ومنعًا للشائعات والقيل والقال، ولوقف المساس بأعراض الناس في ظل حالة عدم مراعاة حرمة الموتى من قبل البعض. بعد التواصل مع أفراد أسرة بطل كمال الأجسام السوداني الفقيد محمد عبداللطيف وعدد من المصادر القريبة منه. فقد عارضت أسرة قطرية معروفة زواج محمد من ابنتهم، وقامت بتهديد محمد مرارًا وتكرارًا بالابتعاد عنها، وهناك بلاغات مسجلة لدى الشرطة القطرية بين محمد وشقيق السيدة القطرية”.

وأضافت رفيدة: “في خطوة تحدى فيها محمد وحبيبته الأعراف والمجتمع، قاما بإتمام الزواج خارج قطر، وتحديدًا في تايلاند، حسب ما أكد البعض”.

وكشفت رفيدة: “شقيق السيدة القطرية عندما علم بالخطوة، قام بتتبع محمد وزوجته وأطلق عليهما الرصاص سويًا، في حي السد بأحد فنادق الدوحة وفِي مكان عام. محمد سقط متأثرًا بجراحه بعد تلقيه رصاصات في منطقة الصدر والبطن ومات”.

وأوضحت: “زوجة محمد ظلت بالعناية المكثفة في حالة خطيرة حتى فارقت الحياة هي الأخرى”.

وقالت رفيدة: “كانت هناك محاولات للتكتم على الخبر، وإشاعة أنه حادث سيارة، لكن شقيقه مهتدي وأقرباءه عند ذهابهم إلى المشرحة، تأكدوا من آثار طلقات الرصاص على جسده”.

كما نشرت الإعلامية بعض المعلومات الجديدة عبر حسابها على “فيس بوك”، كالتالي: “قضية محمد عبداللطيف الرياضي السوداني الذي قتل في قطر مؤخرًا، قضية جنائية ذات أبعاد اجتماعية. الفقيد لا يحمل الجنسية القطرية كما يتردد، بل كل بياناته الواردة في المعاملات والسجلات القطرية بجواز سفره السوداني".

وأضافت: "حتى لحظة كتابة هذا البوست، توجد جثة محمد في مشرحة مستشفى حمد التي تبعد قليلًا عن مكان وقوع الحادث، وعليها آثار طلقات رصاص في مناطق متفرقة، في الصدر والبطن والرأس، بحسب مصادر داخل المشفى".

وتابعت: "أسرة الفقيد أكدت رغبتها المضي في الإجراءات القانونية حتى النهاية، وهناك فريق من القانونيين والمحامين قد شرعوا في ذلك بالفعل. والمتهم بقتل محمد وزوجته هو شقيق الزوجة، وقد سلم نفسه للسلطات بالفعل واعترف بفعلته".

وأوضحت أن هناك حراسة مشددة على السيدة القطرية التي أعلن أهلها وفاتها بالفعل، لكن مصادر تقول إنها في حالة موت سريري، ولَم تسلم المستشفى تقريرًا بوفاتها حتى اللحظة.

وذكرت أن محمد لديه زوجة أخرى بريطانية تدعى إيميلي، تزوجها منذ خمس سنوات تقريبًا، وأنجب منها ابنته إيفا، وهي على ذمته وعلى علم أيضًا بزواجه من القطرية، مضيفا أن ما قامت به السفارة السودانية في قطر، هو تقديم واجب العزاء لأسرته الموجودة في قطر، وطلبت منهم عدم الإدلاء بأي معلومات؛ لاحتواء القضية إعلاميًا.
الجريدة الرسمية