رئيس التحرير
عصام كامل

وجهة نظر: بطولة العالم 2026 ـ الفوز من نصيب ترامب والمال

فيتو

فاز الملف المشترك لأمريكا والمكسيك وكندا اليوم الأربعاء بحق استضافة كأس العالم 2026 لكرة القدم، بعد أن تفوق على ملف المغرب. فلوريان باور يوضح في تعليقه دور المال والسلطة في هذا الفوز لصالح ملف الدول الثلاث ومستقبلها. في النهاية ظل كل شيء كما كان عليه لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". أكثر من ساعة دار كل شيء خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في موسكو حول المال. تراجع احتياطي الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى ما تحت مليار دولار، وهذا لم يحصل منذ سنوات. والسبب هو أيضا تكاليف المحامين العالية المتصلة بفضائح الفساد للفيفا. وبالرغم من ذلك وجب أن يحصل كل واحد من أكثر من 200 اتحاد لكرة القدم من الـ«فيفا» على ستة ملايين دولار على امتداد أربع سنوات، وهو مبلغ لم يكن له مثيل من قبل ـ أكان مثل اتحاد كرة القدم الألماني الذي يرعى نحو سبعة ملايين عضو أو مثل جزيرة غوام الذي له فقط بضعة آلاف من الأعضاء. هذا كله يجب فهمه لندرك لماذا يحق للولايات المتحدة الأمريكية مع كندا والمكسيك أن تحتضن بطولة العالم 2026 وليس المغرب.

في الحبل السري المالي للفيفا

الأمر يرتبط بالمال. أحد عشر مليار دولار من العائدات يعد بها الترشيح الذي يجمع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك تحت اسم „United2026"، وترشيح المنافس المغرب يعد "فقط" بخمسة مليارات دولار. ووراء الكواليس في الجمعية العمومية للفيفا أوضحت الكثير من الاتحادات الصغيرة ـ وهي في الـ«فيفا» تشكل الغالبية ـ أنها تعول على المال من زوريخ. لاعب كرة مغربي قال أثناء العرض أمام الجمعية العمومية للفيفا إن كرة القدم "ليست فقط المال". وهذه الجملة تكشف كل شيء عن العمل التجاري الذي تقوم به الـ«فيفا» لاتحادات كرة القدم على مستوى العالم. فالأمر يرتبط في المقام الأول بالمال. وهذه هي حقيقة التصويت لصالح أمريكا الشمالية والوسطى.

الضغط السياسي جاء بالمفعول

والأمر الآخر هو دونالد ترامب. فقد أوضح عبر تويتر أن من لا يصوت لصالح الترشيح الأمريكي، لا يمكن له أن يعول على الدعم السياسي للولايات المتحدة الأمريكية. وهناك الكثير من الاتحادات في بلدان نامية صغيرة تلقت في الأسابيع الأخيرة مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة يعلمها فيه على من يجب أن تصوت، وقد كشفت زيمبابوي علنا عن هذا الإعلان.

وترامب بنفسه كتب في الأسبوع الماضي ثلاث رسائل لرئيس الـ«فيفا» جياني إنفانتينو، وروًج للبطولة العالمية، بل إنه أقحم مستشاره الذي هو صهره جاريد كوشنر. وهذا في النهاية ساعد بوضوح. أن تكون السياسة والمال قد حسمت مجددا التصويت، فهذا ليس جديدا في قرارات الـ«فيفا».

فلوريان باور

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية