رئيس التحرير
عصام كامل

«نخيلك العمران سترني».. مكانس الليف القناوي تصمد أمام الصيني (فيديو)

فيتو

ما زال الصعيد يحتفظ بحرف يدوية كثيرة تعد من تراثه، واشتهرت بعض البيوت القديمة في قرى مركز قوص جنوب محافظة قنا بحرفة صناعة الليف الذي يتم استخدامه في صناعة المراوح والمكانس والمقاطف والمشنات التي يتم وضع الخبز البلدي بها، ليظل النخيل لصناع تلك المنتجات مصدر خير وستر لهم، فيعلمون ولسان حالهم يردد: نخيلك العمران سترني"..


صناع الليف لا زالوا يفتخرون بمهنتهم فيقول حسن تهامي"أحد الصناع" إن هذه الصناعة توارثها عن أجداده وآبائه منذ سنوات عديدة، لافتًا إلى أن المكانس والليف والحبال والمقاطف والمشنات جميعها تصنع من ليف وفلق النخيل الذي يتم تقطيعه ويوضع الليف في المياه لفترة حتى يكون مرنا ويسهل استخدامه.

وأضاف التهامي، أن العرائس كانت تستخدم منتجات الليف في الأفراح وكانت من ضمن جهاز العرس إلا أن الأمر اختلف هذه الأيام، منوهًا إلى أن بيت التهامي المجاور للمسجد العمري من أقدم البيوت في صناعة وبيع لهذه المنتجات، متابعا: " ما زلنا نعمل في هذه الحرف وجميع أشقائي".

وأردف: رغم غزو الصناعات الحديثة الواردة من الصين إلا أننا لا زالنا صامدين، حتى وإن قل الإقبال على الشراء إلا أن المنتج لا يزال موجودا"، مشيرًا إلى أنه منذ اندلاع ثورة يناير خفت حركة السائحين ممن كانوا يتوافدون بشكل كبير في أفواج للشراء والاستمتاع بالمنتجات الحرفية الموجودة في قلب الصعيد.

واختتم: أن هذه المنتجات كان تحمل على جمال ودواب لنقلها إلى الأسواق في كافة القري والمراكز المجاورة، والوضع الحالي اختلف كثيرًا وأصبح المقبلون على الشراء كبار السن وسكان القري الذين يستخدمون هذه المكانس في البيوت القديمة.
الجريدة الرسمية