رئيس التحرير
عصام كامل

7 روايات تتعرف من خلالها على القضية الفلسطينية

رواية الطنطورية
رواية الطنطورية

عجلة الأحداث الفلسطينية لا تتوقف منذ أكثر من مائة عام، بداية من "تصريح بلفور البريطاني" لعام ١٩١٧، حتى "تصريح ترامب الأمريكي" لعام ٢٠١٧ من خلال خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس، الذي أعلن خلاله عن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الفلسطينية، وإعلانها كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.


تلك الأحداث لا يمكنك استيعابها دفعة واحدة دون فهم تاريخ القضية الفلسطينية ككل، ولا يوجد أفضل من الأدب الروائي للاطلاع على تاريخ القضية بشكل ممتع بعيدًا عن تأريخ الكتب البحثية التي لا يهضمها البعض.

وفيما يلي تعرض "فيتو" ٧ روايات فلسطينية تستطيع من خلالها التعرف على القضية:

١- باب الشمس
رواية للكاتب الياس خوري، تُعدّ من الروايات التي تحوّلت إلى واقع ملموس وذلك بعدما قام عدد من الفلسطينيين في بداية عام 2013 باستلهام أحداث رواية الكاتب اللبناني وتجسيدها على أرض الواقع كرفض لسياسة الاستيطان التي يعتمدها الكيان الصهيوني من أجل تهجير الأبناء الأصليين لفلسطين المحتلة واستبدالهم بمستوطنين يهود.

٢- زمن الخيول البيضاء

صدرت الرواية عام 2007 للكاتب والشاعر إبراهيم نصر الله كجزء من سلسلة "الملهاة الفلسطينية" المكونة من سبع روايات منفصلة أدبيًّا عن بعضها البعض، ويتناول في كل رواية منها فصلًا من فصول التاريخ الفلسطيني.

رواية "زمن الخيول البيضاء" تتناول أواخر فترة الحكم العثماني لفلسطين، مرورًا بالانتداب البريطاني، وصولًا إلى أوائل أيام نكبة عام 1948.

وتزخر صفحات الرواية بالمواقف والتفاصيل التي تصوّر الحياة الاجتماعية في فلسطين قبل النكبة، كما تمزج اللغة الفصحى بالعامية الفلسطينية وبالأمثال الشعبية والأهازيج الخاصة بالأفراح أو موسم الحصاد، مما يجعل من الرواية إرثًا تاريخيًّا بالإضافة لكونها عملًا أدبيًّا رائعًا.

٣- عائد إلى حيفا

صدرت الرواية عام 1969 وأصبحت من كلاسيكيات الأدب الفلسطيني، برفقة روايات أخرى لغسان كنفاني كرواية "رجال في الشمس"، ثم تحوّلت إلى فيلم سينمائي سوري يحمل عنوان "المتبقي" إنتاج عام 1995.

تدور الرواية حول أب وأم فلسطينيين من سكان حيفا عام 1948، وبسبب الأهوال التي تمر بها مدينتهم يوم احتلال العصابات الصهيونية لها يتركون وراءهم طفلًا رضيعًا، تقوم بتربيته عائلة يهودية، ثم يأتي يوم يقرر فيه الوالدان زيارة بيتهما القديم والبحث عن ابنهما الضائع بعد عشرين عامًا.

٤- رأيت رام الله

نُشر كتاب "رأيت رام الله" للكاتب والشاعر مريد البرغوثي عام 1997 وحصل على جائزة نجيب محفوظ في نفس العام، ثم أعيدت طباعته وتمت ترجمته لعدة لغات حول العالم.

هي سيرة ذاتية في قالب شعري أدبيّ، يتحدث فيها الكاتب عن رحلة عودته إلى الضفة الغربية وإلى قريته "دير غسانة" بعد سنوات طويلة من الاغتراب عن الوطن بسبب عدم امتلاكه للوثائق اللازمة للمرور عبر المعبر الإسرائيلي الرابط بين الأردن والضفة الغربية.

٥- أعراس آمنة
رواية صدرت عام 2004، تناقش الواقع الفلسطيني لا من المنظور السياسي، بل الاجتماعي فقط، تركز على جانب مختلف في القضية الفلسطينية، حيث تظهر مدى قوة الشعب الفلسطيني، وكيفية تحمله لكل هذه المآسي بصبر وجلد لا يفنيان.

٦- ولدت هنا
صدرت عام 2009 للكاتب مريد البرغوثي، هي الجزء الثاني لروايته "رأيت رام الله"، وتدور أحداثها حول رحلة الكاتب مع ابنه الشاعر "تميم البرغوثي" إلى فلسطين للمرة الأولى بمصاعبها ومباهجها.

ما يميز الرواية هو إعتمادها بشكل أساسي على سرد التفاصيل، وهو ما يراه البعض نقطة ضعف في أي راوية، ولكن بالتأكيد ليس مع مريد البرغوثي، الذي يتقن جيدًا سرد التفاصيل الصغيرة، وتحليلها بأسلوبه المميز.

٧- الطنطورية

الطنطورية (نسبة إلى قرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا)، تعرضت هذه القرية عام 1948 لمذبحة على يد العصابات الصهيونية، تتناول الرواية هذه المذبحة كمنطلق وحدث من الأحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان.

بطلة الرواية هي امرأة من القرية يتابع القارئ حياتها منذ الصبا إلى الشيخوخة.

الرواية تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية والإبداع الأدبي من ناحية أخرى.
الجريدة الرسمية