رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أسماء مصطفى مذيعة «إكسترا نيوز»: البرامج الصباحية نعمة.. ولا أفكر في الـ«توك شو»

فيتو

  • ألبرت شفيق قادر على صناعة محطة إخبارية أكبر من "الجزيرة" 
  • هناك نظام يمول الجزيرة لإفساد المجتمع العربي كله
  • أبو هشيمة لم يتردد في دعم "زووو".. وتأخرنا كثيرًا في "إعلام الطفل"
  • أحب عمرو أديب ولميس الحديدي.. وجمهور "هذا الصباح" مختلف

في العامين الأخيرين برز اسم الإعلامية أسماء مصطفى كواحدة من نجمات برامج الـ "توك شو" الصباحي، إذ حققت نجاحًا ملفتًا من خلال برنامجها السابق "نهار جديد" على شاشة قناة "النهار" ثم ضربت موعدًا مع تجربة أخرى لا تقل نجاحًا حينما انتقلت إلى صفوف "إكسترا نيوز" المحطة الإخبارية التابعة لشبكة قنوات "سي بي سي" لتواصل رحلتها مع تلك النوعية من البرامج المحببة إليها من خلال برنامجها الحالي ذائع الصيت "هذا الصباح".

الملفت أن "أسماء" لا تحلم بالانتقال إلى أضواء المساء، كما يحلم غالبية زملائها، ويبدو أنها أضحت أسيرة لجمهور الفترة الصباحية، رغم ما قد يصيبها من إرهاق الاستيقاظ يوميًا عند الخامسة فجرًا استعدادًا لموعد الهواء.

"أسماء" حلت ضيفة على صالون "فيتو" الفني لتحكي كواليس رحلتها مع الشاشة الصغيرة، وللحديث أيضًا عن تجربتها الحالية بين أروقة "إكسترا نيوز"، وكان معها هذا الحوار:


حوار: إسلام معوض - عدسة: ريمون وجيه

في البداية.. ماذا وجدت في "إكسترا نيوز" مختلفًا عن تجربتك السابقة في "النهار"؟
قناة "النهار" كانت تجربة جيدة للغاية بالنسبة لي، واستفدت منها كثيرًا، وكان يقود القناة وقتها أيضًا الإعلامي ألبرت شفيق، وبينما كان البرنامج في أوج تألقه ويحقق صدى كبيرًا حدث قرار الدمج بين "النهار اليوم" و"إكسترا نيوز" وتم وقفه إثر عملية الدمج تلك، أما في "هذا الصباح" فيوجد أيضًا ألبرت شفيق رئيسًا لـ "إكسترا نيوز" ومعي أيضًا فريق التحرير برئاسة محمد عبد الرحمن، والمختلف هنا أننا بالرغم من أن "إكسترا نيوز" قناة إخبارية في المقام الأول إلا أن البرنامج بعيد كل البعد عن المحتوى البرامجي للقناة، وجمهوره مختلف، وأشعر أن لدينا مساحة كبيرة لسماع الناس، إذ يشاركوننا في كل شيئ، وهذا أعتقد يحدث فارقًا كبيرًا بالنسبة لهم، فضلًا عن أن ألبرت شفيق يعطيني دعمًا كبيرًا كما كان يفعل أيضًا في "النهار" معي ومع لكل زملائي.

البعض يعتبر البرامج الصباحية مرهقة للغاية.. هل تشعرين بذلك؟
هناك أشخاص بطبيعتها لا تحب الاستيقاظ مبكرًا، لكن بالنسبة لي هي نعمة من الله أن أبدأ مع الناس يومهم، ومن ناحية الضيوف لا نجد صعوبة على الإطلاق في هذه المسألة، فقد استقبلنا في "هذا الصباح" على مدي ستة أشهر فقط- هي عمري في البرنامج- عددا كبيرا من المحافظين، ونوابهم، ووكلاء الوزارات، والوزراء أنفسهم عن طريق الهاتف.

هناك برامج صباحية كثيرة عبر شاشات منافسة.. ماذا يميز"هذا الصباح" عن تلك البرامج في رأيك؟
بالتأكيد لا أشاهد البرامج الصباحية بحكم توقيت عملي، فليس لدى وقت لمشاهدتها، كما أن زملائي في هذه البرامج أيضًا لا يشاهدونها بحكم ظهورنا في توقيت واحد، دعني أقول لك إن مصر بها 94 مليون نسمة، وهناك نحو خمسة أو ستة برامج صباحية، وهذا ليس عددًا كبيرًا بالنسبة للتعداد السكاني، كما أريد أن أؤكد هنا أن المنافسة لا تعنيني، "أنا مش داخلة أنافس"، وما يعنيني هو أن أقدم للناس الشيئ الذي أقتنع به، ويحبوه مني، ولا يعنيني الصراع مع برامج أخرى.

ألبرت شفيق ما إن تأتي سيرته إلا ويقول الجميع فيه قولًا كبيرًا.. ماذا عن "ألبرت" خلف الكاميرا؟
ألبرت شفيق خلف الكاميرا ليس مجرد رئيس قناة فقط، لديه استعداد لمساعدة المذيع في كل شيئ وتوجيهه توجيهًا صحيحًا، هو يفرح حينما يري أحدًا من أولاده يكبر، يريد أن يعلي دائمًا من مذيعيه ويمنحهم الثقة باستمرار "بيعمل كل حاجة".

من خلال تجربتك في الإذاعة عبر برنامجك الحالي "في بيتها" على راديو "هيتس".. التليفزيون أمتع أم الراديو؟
العمل الإذاعي ممتع، لأنه مختلف، وارتباط الناس بك يكون من خلال صوتك فقط، أما التليفزيون فيرتبط بك الناس عن طريق أشياء أخرى مثل لغة الإشارة ولغة الجسد أيضًا، وبالتالي كل علاقتك بالجمهور تكون من خلال صوتك، الحمد لله في فترة قصيرة تجاوب الناس مع البرنامج بشكل كبير، ولاحظت المحطة ذلك برئاسة وليد رمضان الذي أوجه له تحية كبيرة، وبمرور الوقت أصبح للبرنامج راعيا إعلانيا.

البعض يري أن مذيع البرامج الصباحية مظلومًا نوعًا ما ولا يحصل على قدرٍ كافٍ من النجومية؟
لا، على الإطلاق، لأن جمهور هذه البرامج مختلف تمامًا، بطبيعة الحال غالبية الناس الذين يستيقظون مبكرًا يفعلون ذلك من أجل الذهاب للعمل، وبالتالي غالبية من يستيقظون متأخرًا يتابعون أخبار البرامج الصباحية عن طريق السوشيال الميديا، وجرت العادة أن البرامج الرئيسسية في القنوات هي برامج التوك شو المسائي، وهذا خطأ - في رأيي- إذ هناك محطات تعتمد على برنامج واحد فقط، وهذا أمر قد يعرضها للخسارة، الأمر يختلف طبعًا في المحطات الإخبارية التي تعتمد على البرامج الإخبارية في المقام الأول، أيضًا هناك شيئ مهم وهو أن ثقافة المعلنين تقوم على البحث عن نجم كبير، لكي يسند إليه برنامج "توك شو" يستطيع من خلاله أن يجذب الإعلانات لينفق منها على المحطة، ما أود أن أقوله هنا أن الصناعة أصبحت تعتمد على وجود نجم مشهور جاذب للإعلانات بعكس الماضي، الذي كانت تعتمد فيه على صناعة النجوم، وأعتقد أن هذا الأمر بدأ يتم تداركه نوعا ما خاصة في "إكسترا نيوز"، إذ لدينا وجوه شابة، وفي قنوات أخرى أيضًا، ومن الممكن في يوم من الأيام أن تصير هذه الوجوه نجوم برامج الـ "توك شو"، وبالمناسبة أنا شخصيًا لا أفكر في الـ "توك شو" المسائي على الإطلاق.

في الآونة الأخيرة بدأت تتقلص مساحة السياسة في المحطات لصالح برامج الترفيه والمنوعات.. ما تفسيرك؟
أنا أري أنه لا يجوز أن نترك الجمهور مغيبًا عن السياسة، لأن كل شيئ في حياتنا مرتبط بالسياسة، ولا بد أن نخبر الناس بما يحدث حولنا، لكن يجب أن تختلف آلية وشكل تناول الخبر، الجمهور تعب من الشكل التقليدي للبرامج السياسية، ذلك لأنه أخذ جرعة دسمة منها وصلت إلى حد التشبع قبل ثورة الثلاثين من يونيو، وربما سبب ذلك نوعًا من الملل، فضلًا عن أن برامج المنوعات بحاجة إلى تكلفة عالية، والوضع الاقتصادي كان غير مستقر حاله حال كل شيء في البلد قبل ثورة 30 يونيو، في الأخير أنا مع ضرورة أن يعرف الناس ما يحدث حولنا، لكن لابد أن نغير من شكل التناول، بحيث يصبح مبسطًا أكثر.

ماذا ينقصنا لكي تكون لدينا قناة إخبارية قوية في مصر؟
دعني أقول لك إن الكفاءات البشرية موجودة بشكل وفير لدينا والحمد لله، فلدينا مديرين أكفاء للغاية، فمثلًا ألبرت شفيق من المديرين الذين يستطيعون صناعة أكبر قناة إخبارية ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي وستكون أكبر من "الجزيرة" نفسها، لكن العائق أن القنوات الإخبارية لا تحقق أي ربح،"الجزيرة" مثلا هناك نظام بل أنظمة دول تمولها لإفساد المجتمع العربي كله، فليس لديها إعلانات، لكنها لديها تمويل مفتوح، هذا بجانب أن المعلن لا يفكر في الذهاب إلى القنوات الإخبارية.

ماذا عن مسلسل "زِووو" الرمضاني الذي حقق نجاحًا كبيرًا.. ومن أين جاءت فكرته؟
جاءت عن طريق أولادي، جلست أكتب لهم وأحكي، كنت أحكي لابني مثلًا عن حكاية ولد اسمه توت، ولأننا ليس لدينا إنتاج للأطفال في مصر وإنتاجه مكلف، عرضتها على رجل الأعمال المهندس أحمد أبو هشمية وشركة "إعلام المصريين" ولم يأخذ أي وقت للتفكير ووافق على الفور، ووجدنا الدعم والحمد لله، وما أعتبره كرمًا من الله أن المسلسل خرج بشخصيات مصرية، حتى العرائس رفضنا أن تصنع خارج مصر، ونفذها الدكتور أسامة محمد على مصمم العرائس بأيد مصرية خالصة، وكان معنا فريق عمل قوي، والحمد لله.

بعيدًا عن الـ"توك شو" الصباحي.. من المذيع الذي يخطف عين أسماء مصطفى في برامج المساء؟
هناك اسمان، أولهما عمرو أديب، لأني أميل لمدرسته وأسلوبه في توصيل المعلومة، وهي مدرسة متفردة ومميزة للغاية من حيث الأسلوب الذي يتحدث به إلى الناس، فهو يتحدث معهم في كل شيئ لكن بأسلوب مختلف، والاسم الثاني هو لميس الحديدي أحبها للغاية، لأنها تذاكر كل شيئ، فقد رأيتها قريبا في ظرف من ظروف العمل، رأيتها لا تتعامل على أنها نجمة التوك شو الكبيرة، بل تأتي إلى المحطة مبكرًا وتجلس للبحث والتنقيب والتحضير للحلقة.

بماذا تحلمين لنفسك مستقبلًا؟
أحلم أن أتواجد باستمرار في تقديم البرامج الصباحية، ولا أفكر في الـ "توك شو" مطلقا، فلست مستعجلة على هذه الخطوة، كما أتمني أن أقدم شيئًا في مجال إعلام الطفل، لأننا تأخرنا كثيرًا في هذا، وآن الأوان أن نبذل جهدًا في هذا الطريق.

كيف تحافظين على نجاحك في عملك وفي حياتك الأسرية أيضًا؟
فقط عن طريق تنظيم الوقت، فأنا لا أعمل في" الويك اند" مثلًا إلا للظروف القهرية.
الجريدة الرسمية