رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاده الـ85.. 10 معلومات عن عمر الشريف

عمر الشريف
عمر الشريف

شق الممثل عمر الشريف طريقه من المحلية إلى هوليوود، حتى أصبح من أبرز النجوم العرب الذين حققوا شهرة عالمية بلغت ذروتها في فيلمي "دكتور زيفاجو" و"لورانس العرب"، وقدم على مدى نحو ستة عقود مجموعة من الأعمال السينمائية والتليفزيونية البارزة، حتى وفاته.


وفى ذكرى ميلاده الـ85 ، نستعرض أبرز المعلومات عن حياة الراحل عمر الشريف عنه.

ميشيل ديمتري شلهوب، وهو الاسم الحقيقي للفنان الراحل، الذي ولد في 10 أبريل عام 1932 في الإسكندرية، لأسرة ميسورة الحال لأب لبناني يُدعى جوزيف شلهوب يعمل بتجارة الأخشاب هاجر من لبنان إلى مصر في أوائل القرن العشرين، أما والدته فاسمها كلير سعادة وكانت من أصل لبناني-سوري.

التحق بالمدرسة الفرنسية، ولكنه تركها في سن الـ10 بسبب زيادة وزنه وأدخلته والدته بعدها المدرسة الإنجليزية، وعندما بلغ الـ15 من العمر التحق بأشهر مدرسة إنجليزية في مصر أسسها الاحتلال لأبناء الصفوة وهي مدرسة "فيكتوريا كوليدج"، وهناك تعرف على الممثلة العالمية صوفيا، والملك الحسين ملك الأردن، والمخرج العالمي يوسف شاهين والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد.

تربى عمر الشريف على الديانة المسيحية بمذهبها الكاثوليكي، ودخل كلية فيكتوريا الإنجليزية بالإسكندرية، وبسبب تشدد والده للكاثوليكية رفض زواج عمر من فتاة تدعى "يان" لأنها كانت مسيحية بروتستانتية.

واكتشف يوسف شاهين الفنان الراحل عمر الشريف ومنحه البطولة في أول أدواره أمام عدد من نجوم السينما آنذاك في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954.

وشارك الشريف، الذي يعتبره سينمائيون من ألمع النجوم في تاريخ السينما المصرية، في بطولة أفلام تعد الآن من الكلاسيكيات منها "بداية ونهاية" و"صراع في النيل" و"في بيتنا رجل" و"احنا التلامذة".

وتزوج الشريف من الممثلة فاتن حمامة بعد قبلة شهيرة في آخر مشاهد فيلم "صراع في الميناء" عام 1956، ومن أفلامهما معا "سيدة القصر" و"أيامنا الحلوة" و"أرض السلام" و"نهر الحب" و"لا أنام".

وكان فيلم "المماليك" الذي عُرض عام 1965 آخر أعمال الشريف قبل أن يغادر مصر.

وكانت البداية القوية للشريف في السينما الأمريكية عام 1962 حين اختاره المخرج البريطاني ديفيد لين لأداء دور "الشريف على" في فيلم "لورانس العرب"، أمام ممثلين يحظون بشهرة عالمية، في مقدمتهم البريطاني بيتر أوتول والأمريكي أنتوني كوين، وبعد هذا الفيلم شارك الشريف في عدد من الأفلام الإيطالية والفرنسية.

ولكن مشاركته في السينما الأمريكية كانت الأكثر غزارة، وبرزت منها أفلام "دكتور زيفاجو" و"فتاة مرحة" و"سقوط الإمبراطورية الرومانية" و"تشي" عن الزعيم الأرجنتيني الأشهر تشي جيفارا الذي شارك في الثورة الكوبية.

وعاد الشريف للسينما المصرية عام 1984 بفيلم "أيوب" المأخوذ عن إحدى قصص الروائي نجيب محفوظ، كما أدى بطولة فيلم "الأراجوز" عام 1989 إضافة إلى مشاركته في فيلمي "المواطن مصري" عام 1991 و"ضحك ولعب وجد وحب" عام 1993 كما قدم مسلسل "حنان وحنين" في 2007 والذي شاركه بطولته نسرين إمام وسوسن بدر ومادلين طبر وأحمد عزمي.

ولم تنقطع علاقته بالسينما الأمريكية إذ شارك عام 1999 في فيلم "المحارب 13" الذي قام ببطولته الممثل الأمريكي-الإسباني أنطونيو بانديراس. وفى عام 2003 شارك ببطولة الفيلم الفرنسي "السيد إبراهيم وزهور القرآن"، وفاز عن دوره هذا بجائزة "سيزار" الفرنسية لأفضل ممثل في فبراير 2004.

عاصر عمر الشريف ملوك وحكام مصر بدءا من الملك فاروق، ولم يحب عبد الناصر فيما تودد منه السادات، أما علاقته بمبارك فكانت هامشية، كما لم يقتنع بمرسي كرئيس.

وقال الشريف في أحد لقاءاته التليفزيونية: إن والداته كانت تعقد حلقات سمر في منزل العائلة لنجوم المجتمع والباشوات، وكان الملك فاروق يتردد على منزلهم.

وبالرغم من عدم ولائه للملكية، وفرحته في البداية بثورة الـ1952، إلا أن الشريف تراجع عن حبه لعبدالناصر بسبب تأشيرة الخروج والدخول للممثلين والحصول على تأشيرة حسن سير وسلوك قبل السفر.

وما زاد من كراهية عمر الشريف لعبدالناصر هو رئيس المخابرات صلاح نصر، الذي زار عمر الشريف وفاتن حمامة في منزلهما وطلب من الممثل أن يطلعه أولًا بأول عن أخبار النجوم في مصر، وأن يقيم علاقة عاطفية مع الفنانة السورية نضال الأشقر، وذلك من أجل دخول منزلها والتجسس على والدها ودس السم له، ولكن الممثل رفض.

ورفض عمر الشريف عدم استجابة مبارك لمطالب "ثورة 25 يناير" بالتنحي قائلا: "مبارك فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي ويكفيه فترة الحكم التي قضاها"، ووصف علاقته بمبارك بالسطحية والهامشية.

وعن فترة حكم الإخوان المسلمون في مصر، قال عمر الشريف: إنه عندما فاز الإخوان بالحكم تملكه الخوف على مصر، لأنه يرى أنهم جماعة انتهازية، استغلت الثورة لتقسيم السلطة بمصر كأنها "تورتة"، ولكنه فرح بشدة عندما قام الشعب المصري بثورة جديدة واختار الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحكم مصر.

واختتم الشريف، حياته الفنية، بتقديم فيلم "حسن ومرقص" مع الفنان عادل إمام، كما قدم فيلما بعنوان "المسافر" مع الفنان خالد النبوي، ليواجه الشريف مرضه بألزهايمر، الذي أعلنه نجله في 23 مايو عام 2015، مؤكدا أن والده كان يعاني لتذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميّز بين أقاربه، حتى توفى في 10 يوليو 2015، عن عمر ناهز الـ83 عاما.
الجريدة الرسمية