رئيس التحرير
عصام كامل

للرجال فقط.. 5 أضرار تلاحق أبناءك أثناء غيابك


ينحصر دور أغلبية الآباء في ذهابهم إلى العمل فقط لجنى الأموال لضمان مستوى معيشة محترم للأبناء أو الأسرة بشكل عام، غير مدركين دورهم الأساسى، وهو متابعة أولادهم وتربيتهم بالمشاركة مع الأم، مما جعل العديد من الأبناء يفضلون البقاء والحديث مع الأم أكثر من الأب.


وتقول هدى طاهر، اخصائى تربوى وأسرى: أصبح عمل الأب ليس له أي معنى عند الأبناء سوى أنه مكان يتوارى فيه آباؤهم لتسع أو عشر ساعات يوميًا، وربما طوال اليوم والجدير بالذكر أن الأبناء يتعرفون على طبيعة عمل آبائهم من خلال الحالة المزاجية التي يكون عليها الأب بعد الرجوع من العمل، وغالبًا ما يرجع الأب من العمل مرهقًا ومتوترًا، وبالتالي يكون هذا هو الانطباع الذي يأخذه الولد عن عمل أبيه.

تبدأ رحلة تكوين القناعات السلبية عن العمل لدى الأبناء فيرتبط عندهم العمل بـ
- المعاناة العاطفية "بسبب حرمانهم من تواجد الأب وعطفه ودعمه".
- الحالة المزاجية السيئة"والتي يكون عليها الأب بعد عودته من العمل".
- التعب والمشقة "لذلك تجد معظم الشباب عاطلين، وذلك ليس بسبب عدم وجود فرص عمل، بل لأنهم لا يريدون أن يدخلوا في دوامة المشقة التي كان عليها آباؤهم".
- البعد عن الحياة الاجتماعية"بسبب غياب الأب في معظم المناسبات الاجتماعية".
- البعد عن المتعة والترفيه"بسبب غياب الأب عن الرحلات والنزهات وفي بعض الأسر لا توجد هذه الرحلات أو النزهات من الأساس".

ومن أجل هذه الأسباب، يحذر علماء النفس التربوي من غياب الآباء عن أسرهم بالساعات الطويلة، وسوء الحالة المزاجية التي يكونون عليها بعد عودتهم من العمل، ويؤكدون على ضرورة تواجد الأب في المنزل مع الأبناء على الأقل ساعتين يوميًا مع مراعاة جودة إدارة هذا الوقت معهم من ملاطفة ومتابعة لشئونهم، وتقديم الدعم العاطفي والفكري لهم، وبناء مقومات الرجولة لدى الأبناء الذكور، فإذا كانت البنت يمكنها تعلم الأنوثة من الأم فإن الولد لا يمكنه تعلم الرجولة إلا من الأب.

الجريدة الرسمية