رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب دفعت «حساسين» لبيع «العاصمة الجديدة».. فشل أسامة الشيخ في توفير الإعلانات.. الأجر الشهري لـ«القرموطي والغندور».. عدم تغطية نفقاتها.. ومرتضى منصور يفاوض لشرائها

الإعلامي وعضو مجلس
الإعلامي وعضو مجلس النواب سعيد حساسين

لم يمض أكثر من شهرين ونصف الشهر على انطلاق قناة "العاصمة الجديدة" لمالكها الإعلامي وعضو مجلس النواب سعيد حساسين، حتى حاصرتها الأزمات المالية من كل جانب، ما دفع "حساسين" للتفكير في إغلاق القناة، أو عرضها للبيع.


القناة ومرتضى منصور

وأعلن الإعلامي الرياضي خالد الغندور، مقدم برنامج "الكابتن" على شاشة "العاصمة الجديدة" أمس عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أنهي إجراءات شراء القناة، من "حساسين" وتحويلها إلى قناة رياضية خاصة بنادي الزمالك، الأمر الذي نفته مصادر مسئولة بالقناة، وأكدت أن عملية البيع لم تتم حتى الآن، وأن ما جري بين رئيس الزمالك ومالك القناة هو مجرد مفاوضات.


أزمات مالية

ووفقًا لكافة المؤشرات فإن تفكير "حساسين" في بيع القناة الجديدة لم يكن أمرًا مفاجئًا، إذ لم يكن يمر الشهر الأول على انطلاقة القناة، حتى بدا "حساسين" عاجزًا على توفير النفقات المالية للمحطة، وسداد الأجور العالية لمذيعيها الكبار، الأمر الذي دفعه لوقف عدد كبير من برامجها، ورحيل عدد من المذيعين، أبرزهم الإعلامية مني سلمان، والإعلامي سيد على.


أسباب البيع

مصادر من داخل القناة كشفت، أن أبرز الأسباب التي دفعت "حساسين" للتفكير في حل البيع، هو عدم نجاح المهندس أسامة الشيخ الذي تولي مهمة الإشراف على القناة في انطلاقتها الأولى في التعاقد مع أي وكالة إعلانية لرعاية القناة، أو جذب أي إعلان يذكر، كما وعد "حساسين" الأمر الذي تسبب في حدوث خلاف كبير بين الرجلين بعد أن سأله "حساسين": أين الإعلانات"؟، ما دفع الأخير للرحيل بعد شهر واحد فقط من انطلاق القناة.


جابر القرموطي


وأضافت المصادر أنه من أبرز هذه الأسباب أيضًا الأجور المالية الكبيرة التي يتقاضاها عدد من مذيعي القناة، على رأسهم الإعلامي اللامع جابر القرموطي الذي يحصل على نحو 150 ألف جنيه شهريًا.


وعلي الرغم من أن "القرموطي" كان يتقاضي نحو 90 ألف جنيه شهريًا فقط خلال عمله في قناة "أون تي في"، فإن النجومية الكبيرة التي يحظي بها "مذيع مانشيت" ونسب المشاهدة العالية التي يحققها برنامجه جعلت "حساسين" يقبل بالأمر، خاصة وأن "جابر" كانت لديه عدة عروض أضخم من قنوات أخرى قبل أن يتعاقد مع "العاصمة"، لكنه فضل خوض تجربة مختلفة عبر القناة الوليدة، لإثبات أنه يستطيع أن يتكفل برفع أسهم قناة كاملة بمفرده، وهو ما نجح فيه "القرموطي" بشكل كبير، حيث حقق برنامجه ردود أفعال واسعة، ونسب مشاهدة عالية للغاية خلال شهرين فقط.

خالد الغندور

ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأجر المالي الإعلامي الرياضي خالد الغندور، والذي يتقاضي ما يقرب من 100 ألف جنيه شهريًا بحسب المصادر، تليه الإعلامية مني سلمان التي كانت تحصل على نحو 75 ألف جنيه شهريًا والتي رحلت عن القناة بعد شهر واحد فقط وعقب رحيل المهندس أسامة الشيخ الرئيس السابق للقناة مباشرة.


المصادر أشارت إلى أنه بعد مرور الشهر الأول تأخرت القناة في سداد مستحقات هؤلاء المذيعين، فضلًا عن مستحقات فريق الإعداد الخاص بكل مذيع، وهو ما دفع الإعلامي سيد على للرحيل مبكرًا على الرغم من أنه كان يتقاضي أقل القليل بالنسبة لـ "القرموطي"، و"الغندور".


أجور العاملين

وذكرت المصادر أن أجور العاملين من فنيين ومخرجين ومعدين بالقناة الثانية، والتي اختار معظمهم الإعلامي أسامة الشيخ كانت مرتفعة بالنسبة لأجور العاملين بالقناة الأولى، ما زاد الأمور تعقيدًا داخل القناة.

الخسارة المادية

وكان من بين أسباب لجوء "حساسين" لخيار البيع أيضًا، النفقات المالية الكبيرة التي أنفقها على إطلاق القناة، والتي تقدر بنحو 6 ملايين جنيه - بحسب المصادر، في حين فشلت القناة في جذب أي إعلانات تعوض هذه النفقات.


اقرأ أيضًا:
الجريدة الرسمية