رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الثقافة: «الأزهر» ليس سلطة دينية ومن حقه النصح وليس الأمر

 الدكتور جابر عصفور،
الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة

قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إنه ذهب للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واتفق معه على أن الأزهر ليس سلطة دينية ومن حقه فقط النصح وليس الأمر لأن الإسلام ليس فيه سلطة دينية، مضيفًا أن الأزهر الشريف ليس له علاقة بمنع أو السماح بعرض أي من الأعمال الفنية.


وأضاف «عصفور»، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الإثنين، أنه التقى بوزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة وتم الاتفاق على التنسيق بين الوزارتين في مواجهة الإرهاب والتطرف، لافتًا إلى أن هناك مؤتمرا دوليا تحت رعاية وزارتي الأوقاف والثقافة سيعقد قريبًا لتجديد الخطاب الدينى باعتبار قضية الخطاب الدينى ليس قضية دينية فحسب بل هي قضية ثقافية أيضًا.

وفيما يخص الرقابة على المصنفات الفنية، قال وزير الثقافة إن منع فيلم «حلاوة روح» جاء بقرار من رئيس الوزراء إبراهيم محلب وليس قرارا من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قائلا: «من الآن الجهة الوحيدة التي تسمح بعرض أو منع الأفلام الرقابة على المصنفات الفنية وليس أي جهة أخرى باعتبارها الجهة المسئولة قانونًا عن هذا الشأن».

وأشار إلى إننا لا ننكر أن هناك أخطاءً وقع فيها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من قبل وحدوث تدخل في كثير من الأحيان في عمل الجهاز، مشيرًا إلى أن سلطة القانون غائبة في حياتنا بصفة عامة ولكن مع مرور الوقت ستكون سلطة القانون رادعة.

وتابع أن ما أزعجه في مقال الناقد الفنى طارق الشناوي، وما أثير حول هذا الشأن التشكيك في نزاهته المالية وهو ما دفعه إلى اللجوء للقضاء وتقديم بلاغ ضد الشناوى بالسب والقذف، ونتيجة لضغوط من العديد من المثقفين والصحفيين سحبت البلاغ وأحلت الموضوع إلى نقابة الصحفيين.

وأشار إلى أن أزمة قصور الثقافة لا يوجد بها رقابة إدارية أو مالية، موضحًا أن حصة المواطن من ميزانية الوزارة تعادل 35 قرشا سنويًا، لافتًا إلى أنه من الآن لن توجد خشبة مسرح مغلقة في مصر، قائلًا: «لا يهمنا أن من قام بإنشاء مكتبة الأسرة سوزان مبارك ولكن ما يهمنا جدوى المشروع من عدمه».

وقال إنه يقوم بمهام وظيفته في الوزارة حتى انتخاب البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أنه يسعى لتحقيق العدالة المعرفية لنشر الثقافة في المجتمع المصري، لافتًا إلى أنه بعد خروجه من الوزارة سيرجع مرة أخرى لعمله في الكتابة والنقد الأدبى والجامعة.
الجريدة الرسمية