الخطوط الجوية الإثيوبية تغري طياري مصر للطيران.. خبراء: بداية انفراجة في العلاقات الدولية بين البلدين ولا يؤثر على سير العمل داخل قطاع الطيران المصرى.. أبو العينين: له مردود إيجابي على "سد النهضة"

تمتلك مصر، ممثلة في شركة مصر للطيران، عددا كبيرا من أكفأ طياري العالم، يصل عددهم إلى أكثر من 900 طيار مدنى؛ ولذلك تسعى معظم شركات الخطوط الجوية العالمية، إلى الاستعانة بخبراتهم، وكشف الطيار أحمد يونس، رئيس رابطة الطيارين السابق، أن الخطوط الجوية الإثيوبية، خاطبت العديد من طياري الشركة للالتحاق بالعمل بها، خاصة أنها باتت تمتلك أحد أكبر أساطيل الطيران في أفريقيا.

وأشار إلى تقدم نحو 130 من طياري «مصر للطيران» بطلبات إجازة دون مرتب وإجازة مرافقة زوجة واستقالة، خلال عام، بالإضافة إلى تقديم نحو 4 طيارين استقالاتهم من العمل بالشركة في سابقة تعد الأولى منذ إنشائها للالتحاق بخطوط الطيران الإثيوبية.

الخطوط الجوية الإثيوبية
وتعتبر الخطوط الإثيوبية من أفضل شركات الطيران داخل القارة الأفريقية، حيث بدأت منذ عام 1945، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتقدم خدماتها لأكثر من 70 وجهة في أفريقيا، وآسيا، وأوربا، باستخدام 62 طائرة مدنية، من أفضل الطائرات العالمية.


قطاع الطيران "سوق تجارية"
قال اللواء محمود منصور، الخبير الإستراتيجي، إن مخاطبة الخطوط الجوية الإثيوبية للطيارين المصريين، أمر خاص بطبيعة العمل في قطاع الطيران الدولي، الذي يسمح بطلب طيارين من مختلف الدول، عند الحاجة إليهم، لافتًا إلى أن قطاع الطيران يعتبر سوقا تجارية، يتم فيها التداول والاستعانة بخبرات الآخرين.

وأضاف منصور، أن عمل طياري شركة مصر للطيران، بالخطوط الجوية الإثيوبية، يثبت جدارة الطيار المصرى، مشيرًا إلى أن قطاع التدريب في مصر، ناجح بشكل كبير في مواكبة التطورات العالمية، لكنه يحتاج إلى التطوير المستمر، ومتابعة كل جديد، من أجهزة محاكاة الطيران، وأساليب دراسته.

الثقة في الطيار المصرى
وفى نفس السياق، قال الدكتور أيمن شبانة، الباحث في الشئون الأفريقية، إن استعانة الجانب الإثيوبي بالطيارين المصريين، هي بداية انفراجة في العلاقات الدولية بين البلدين، وتؤكد على ثقة إثيوبيا في الطيارين المصريين.

وأشار شبانة، إلى أن طلب الطيارين إجازة بدون مرتب من شركة مصر للطيران، لا يؤثر على سير العمل داخل قطاع الطيران المصرى، بل يساعد على تحسين صورة مصر داخل القارة الأفريقية.

علاقات أفضل
وأكد الدكتور محمود أبو العينين، عميد معهد الدراسات والبحوث الأفريقية، على أن خطوة الجانب الإثيوبي، بالاستعانة بطيارين مصريين، تعتبر خطوة نحو علاقات أفضل بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب على حل مشكلات سد النهضة.