عندما وُلدت مريم بإعاقة سمعية، كان الطريق المرسوم أمامي واضحًا في نظر المجتمع: لغة الإشارة هي الحل، ومن لا يسمع لا يمكن أن يتكلم.. هكذا قالوا، وهكذا ساروا. لكنني رفضت أن أكون مجرد تابع..
إلى ابنتي مريم.. شكرًا لأنك حوّلت الأبوة إلى موقف، والحب إلى بيان، والألم إلى قصيدة انتصار. لم أكتب قصتك لتكوني ملهمة فقط، بل لأحفظ حقكِ وحق من يشبهك، وأجعل صوتكم حاضرًا لا يُنسى..
الحب بلا بوح يشبه نهرًا بلا مجرى.. يبقى ماءً راكدًا لا يروي أحدًا. إن كلمة “أحبك” ليست ترفًا عاطفيًا، بل حجر الأساس الذي تُبنى عليه الأسرة، والجسر الذي يمنع القلوب من أن تضيع في صحراء الصمت..