وزير إيراني: عودة الحجاج حال موافقة السعودية على شروط طهران
أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني "رضا صالحي أميري"، انتهاء الجولة الثالثة من المباحثات السعودية الإيرانية حول عودة مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، بعدما قاطعت طهران الشعائر العام الماضي إثر توتر العلاقات بين البلدين.
وحسب وكالة "ايسنا" قال أميري، أن الوفد الإيراني المشارك في مباحثات الحج بالسعودية عاد إلى طهران، مؤكدا أنه "في حال قبول السعودية لشروط طهران سيتم إيفاد الحجاج الإيرانيين هذا العام".
وأوضح أميري في تصريحات له اليوم الأربعاء على هامش جلسة مجلس الوزراء، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، "أن السياسة الرسمية للجمهورية الإسلامية هي تفعيل مسار الحج للإيرانيين، وفي هذا السياق تم إجراء محادثات مع الجانب السعودي في مرحلتين منفصلتين لتبدأ المرحلة الثالثة اليوم".
وأضاف: "إن إيران أعلنت شروطها وفي حال قبولها من قبل السعودية سيتم إيفاد الحجاج".
وأعلن أن نتيجة المحادثات مع الجانب السعودي سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء الجولة الثالثة منها، وفق تعبيره.
وكانت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، والتي بدأت منذ 23 فبراير الماضي، لا تزال متواصلة مع وزارة الحج السعودية في مدينة جدة.
وكان الوفد التفاوضي الإيراني قد غادر طهران، الأربعاء الماضي، إلى مدينة جدة السعودية بناء على دعوة وجهتها له الرياض للتفاوض في شأن مشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج المقبل.
وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على تنظيم مناسك الحج بعد حادثة التدافع المأسوية التي أودت بحياة 769 شخصا على الأقل وإصابة 694 آخرين حسبما أعلنته السعودية رسميا.
بينما تحدثت تقارير إعلامية أجنبية عن أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 2121، وهو أعنف حادث يكون في الحج منذ التدافع الأخير العام 1990 الذي أدى إلى مقتل 1426 شخصًا.
