رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول بحكومة «العبادي»: إيران تسرق النفط العراقي لتمويل مصالحها


ذكرت تقارير رسمية عراقية، أن إيران تسرق بشكل علني النفط العراقي من حقول حدودية بين البلدين، بعلم مسبق من رئيس الوزراء العراقي السابق، «نوري المالكي».


وأكد مسئولون عراقيون كبار، أن طهران تجني من خلال السطو على النفط العراقي مبالغ طائلة، تقوم من خلالها بالإنفاق على رعاية مصالحها في كل من سوريا والعراق.

وقال مسئول عراقي رفيع المستوى في حكومة «حيدر العبادي»، في تصريحات صحفية، إن «لجنة التفتيش والمتابعة بوزارة النفط، قدمت تقريرًا مطولًا أكدت فيه سرقة إيران كميات كبيرة من النفط، من حقول عراقية أبرزها الفكة والطيب جنوب العراق».

وأوضح المسئول، الذي يشغل منصبًا وزاريًا في حكومة «العبادي»، رافضا نشر اسمه، أن «التقرير الذي تم تسليمه إلى رئيس الوزراء أكد وجود ماكينات استخراج ومعدات حفر إيرانية، وتمت مقابلة مهندسين وعمال نفط إيرانيين داخل الأراضي العراقية، وهم يستخرجون من النفط العراقي من آبار تقع على بعد 5 كيلو مترات من الحدود الدولية بين البلدين، من أجل الاستفهام منهم، لكن حراس أمن إيرانيين طردوا الفريق العراقي من المكان».

وأضاف أن «التقرير يؤكد أن إيران تسرق كميات كبيرة من النفط العراقي الخفيف الذي يوجد على مسافة قريبة من سطح الأرض»، مشيرا إلى أن هذا الأمر مستمر منذ عامين، وبعلم من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.

وتابع المسئول العراقي أنه «رغم صدور هذا التقرير فإن العراق يبقى عاجزًا عن التحرك، بسبب سيطرة إيران على ملفات كثيرة داخل العراق».

وأكد أن «إيران تمول مصالحها العسكرية والسياسية في العراق وسوريا من نفط عراقي، لا تتعب به ولا تنفق عليه دولارًا واحدًا».

وينتج العراق نحو 2.5 مليون برميل يوميًا من النفط، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميًا، فيما يعتمد البلد على صادرات الخام لتمويل 95% من الموازنة.

الجريدة الرسمية