رئيس التحرير
عصام كامل

كشفت مفاجآت مثيرة.. أول ظهور لزوجة جمال خاشقجي المصرية | فيديو

فيتو
عقب إعلان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر من العام 2018، ووسط زخم الأخبار العربية والدولية حول الواقعة، ظهرت سيدة مصرية تدعى حنان العتر قالت إنها إحدى زوجات الكاتب الراحل، ونشرت صورا من حفل زفافها وبعض المحادثات بينهما، وبعدها توارت عن الإعلام.


تعمدت حنان العتر زوجة جمال خاشقجي المصرية الابتعاد عن الظهور الإعلامي لأسباب عديدة كشفتها فى أول مقابلة صحفية لها منذ الواقعة مع شبكة "يورنيوز" بعدما أعطى فريقها القانوني الضوء الأخضر لذلك.

ولدت في مصر 


قدمت حنان العتر زوجة خاشقجي نفسها في بداية الحوار بقولها: إنها سيدة مصرية المولد إماراتية المنشأ، عملت في قطاع الطيران وتحديداً مضيفة في طيران الإمارات لمدة 22 عاماً، اقتربت من عالم الصحافة والإعلام بعد تلقيها تدريباً صحفياً لفترة في جريدة البيان الإماراتية.


لطالما كانت حسب روايتها من المرتادين الدائمين للمنتديات الإعلامية والثقافية في دولة الإمارات، وتربطها علاقات طيبة بالعديد من الإعلاميين والصحفيين والكتاب، وكان هذا ما فتح المجال لتعارفها هي وجمال خاشقجي.

طريقة التعارف 

وحول طريقة تعارفها على جمال خاشقجي، أوضحت: أنا شخص متابع للمشهد الإعلامي والصحفي العربي، هناك رموز وكتاب معينون أتابعهم بشكل دائم، منهم جمال الذي كنت من جمهوره.

ثم جاءت الفرصة لأتعرف إليه عن قرب شخصياً على هامش منتدى الإعلام العربي عام 2009، حيث قدمني إليه صحفي سعودي صديق ودار بيننا حديث طويل حينها، ثم تبادلنا أرقام الهواتف وظلت العلاقة مستمرة وازدادت قوة وقرباً عام 2016 عندما وضع جمال في إقامة شبه جبرية.

وتابعت: "منذ 2009 حتى 2016 كان جمال دائم التردد على الإمارات، وكنا نلتقي دائماً، وكنت قبل نشره أي مقال أراجعه معه وأعطيه رأيي الذي كان يهتم به كثيراً، كما كان حريصاً عند تنقله أن احتفظ بأرقام هاتفه، مثل لحظة انتقاله إلى دولة البحرين ثم لاحقاً هروبه إلى أمريكا".

الوصول إلى أمريكا 


وأوضحت، أنه -جمال- بعد وصوله إلى أمريكا عام 2017 فوجئت برسالة منه تصلني من رقم أمريكي، مباشرة تحدثت إليه وطلب مني زيارته، وكمضيفة طيران كان من السهل علي ذلك.

بالفعل بأول زيارة لي إلى واشنطن في مارس 2018 احتفلنا بمناسبة عيد ميلاده، تقول حنان العتر، إن عيد ميلاد جمال خاشقجي الحقيقي في مارس، في هذا الوقت كان قد وقع الطلاق بينه وبين زوجته الثالثة السيدة آلاء، في ذلك الحفل أسر لي بالكثير من المشاعر وأعلن للأصدقاء الحاضرين نيته الارتباط بي.

بعد ذلك وفي زيارة لاحقة له في أبريل 2018 فاجأني جمال بباقة ورد وخاتم الخطوبة، ويومها قال لي كلمة لم آخذها على محمل الجد: من الآن فصاعداً حياتك ستتغير ولن تكون هادئة وآمنة مرة أخرى.

الملاحقة الأمنية 


واستطردت، دمرت حياتي وحياة عائلتي بسبب اقتراني وقربي وإيماني بجمال وحفاظي على اسمه، خطبت له في أول أسبوع من أبريل 2018، في ثالث أسبوع من ذاك الشهر بدأت ملاحقتي وهذا سبب امتناعي عن الظهور فى الإعلام.

وبمناسبة ظهورها عقب تقرير المخابرات الأمريكية، قالت "العتر"، أنا في مزيج من الأسى والألم، جرحي لم يندمل، لكنه فتح من جديد، والآن لدي الحق أن أطلب أن أعرف من الجهات التركية وأيضاً السعودية ماذا حدث تماما مع زوجي؟ إلى أين آلت القضية بمعطياتها؟ لأني أنا مغيبة عن المشهد سواء بقصد أو من دون قصد في خضم هذه الحالة من الاستقطاب والاستخدام السياسي لمأساة زوجي، هذا التقرير يتيح لي المجال لتوجيه نداء -وهذا حقي وليس فضلاً من أحد- إني كزوجة جمال خاشقجي، وكنت على ذمته حتى رحيله أو اختفائه، أريد أن أعرف كل المعلومات من الجانب التركي والسعودي وأستوضح أكثر من السلطات الأمريكية.

حقيقة خديجة جنكيز 


كما تطرقت في الحوار إلى السيدة التركية خديجة جنكيز، بقولها، لا أعلم عنها أي شيء، زوجي كان معي في نيويورك قبل ثلاثة أيام من توجهه إلى إسطنبول، وكنا على موعد في أول أسبوع من أكتوبر إذا سمحت لي ظروف العمل، وإن لم تسمح ففي 20 أكتوبر في بيتنا، وكان هذا التاريخ بالفعل آخر مرة أدخل فيه بيتنا أنا وجمال في واشنطن.

زوجي جمال لم يذكر أي شيء عن هذه السيدة أو أي سيدة أخرى، ولا أعرف ما غرضها فعلاً لأن الرواية من جانبها قد اختلفت مراراً حسب الطلب، بمعنى أنها لمدة عامين كانت تقول إنها خطيبة جمال لتدعي مؤخراً أنها زوجته، مما يعطيها الحق حسب رؤيتها هي ومن يقف وراءها، بأن تقدم شكوى في المحاكم الأمريكية بزعم أنها زوجة وتطلب تعويضاً عن دماء جمال خاشقجي.

عقار إسطنبول


أما بخصوص تركيا فسأذكر قصة: "قرر جمال ألا يقدم لجوءاً سياسياً في أمريكا فيحسب معارضاً، وكان جمال حريصاً على ألا يحسب معارضاً أو منشقاً، لذا ارتأى شراء عقار في تركيا للحصول على جواز سفر تركي يتيح له حرية الحركة، إلا أن أحد الأصدقاء الصحفيين المعروفين الأتراك تحدث إلى جمال في إسطنبول مايو 2018 ناصحاً إياه بالتراجع عن الفكرة لأن وجود جمال على الأراضي التركية يصنفه معارضاً بشكل تلقائي، بالإضافة إلى أنه سيكون هدفاً سهل المنال في إسطنبول ولن تكون تركيا الملاذ الآمن الذي يوفر الحماية له.

المخابرات التركية


هذه الجلسة سجلت من قبل المخابرات التركية وخضع الصحفي التركي للتحقيق بعد اختفاء زوجي، فالمخابرات التركية كانت تتابع زوجي وتراقبه، وهنا سؤالي لماذا لم تحمه، وإذا كانت تراقبه فهي تعرف بوجود زوجة له حتى يوم اختفائه فلماذا لم يتواصل معي أحد من الجانب التركي؟ وهذا حقي.

كما رفضت السيدة المصرية التواصل مع الجهات الأمريكية حول تقرير مقتل زوجها، مؤكدة، لم أرتض أن أتخندق وأتبع أجندة سياسية ما، أو استجير بمساعدة أي دولة حتى لا أُكبل وليبقى رأيي حر، لذا تركت هذا الأمر للمحامين القائمين على قضيتي الذين تواصلوا مع الخارجية الأمريكية التي تعرف الآن أين أنا وما هو وضعي تماما، وطلبت اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

واليوم بدأ التواصل بين محاميتي والمحققة في الأمم المتحدة في قضية جمال خاشقجي أنييس كالامار.

هذا كله بالإضافة طبعاً إلى انشغالي بموضوع توثيق زواجي حتى أتمكن من التحرك من المكان الصحيح كزوجة تطالب بمعرفة ما حصل مع زوجها.

توثيق الزواج


وأوضحت أنها لم تطرح أي قضية سياسية إلى الآن، أريد أن أوثق زواجي حتى أعطى الصفة المطلوبة للتحرك، حوربت عن قصد في موضوع توثيق زواجي، عندي عقد الزواج لكنه لم يوثق رسمياً بعد.

دور قطر 


وحول علاقة جمال خاشقجي وقطر، تقول:" علاقة زوجي بقطر كانت جيدة ومتزنة، لكن كل ما يحكى عن تمويل قطري هو كذبة كبيرة بحسب ما كان جمال يؤكد لي، جمال لم يكن ممولاً من أي جهة بل على العكس كان خائفاً من مستقبله ووضعه المالي، لم تكن هناك أي جهة ممولة تملي عليه ما يقول أو ما يفعل أو كيف يظهر، حتى إنه كان يرفض الظهور على القنوات القطرية وغيرها للتحدث بأمر الأزمة الخليجية.

الأمير محمد بن سلمان


وتطرقت إلى نظرة خاشقجي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: بكل صدق، كان مرحباً ومتفائلاً به خيراً كونه من الجيل الشاب ولديه الفرصة للتجديد في المشهد السياسي السعودي، لكنه كان يأمل أن يكون أكثر ديمقراطية وترحيباً بآراء أبناء البلد الذين يرون أن من واجبهم قول رأيهم والإدلاء بالنصيحة لمصلحة البلاد، كما كان يأمل أن يكون أكثر شفافية في ملف محاربة الفساد.

وأسر لي مرة أنه خلال زيارة للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن بداية عام 2018، كان يتطلع إلى أن يتواصل معه المحيطون ببن سلمان لترتيب لقاء يمكنه من خلاله طرح آرائه على ولي العهد وإخباره بعدم رغبته الخروج من المملكة والتسبب بضجيج عن بعد، كان يقول لي دائماً ألم يكن من الأفضل لي بدل هذه الغربة والبعد أن أكون في المملكة حتى لو في السجن؟
الجريدة الرسمية