رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السعودية دولة شقيقة.. واشنطن تبارك اللقاء السري بين دمشق والرياض

ولى عهد السعودية
ولى عهد السعودية والأسد
علق دبلوماسي سوري على تطور العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، عقب الكشف عن زيارة وفد استخباراتي سعودي لدمشق بهدف تحسين العلاقات.

وقال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، فى معرض إجابته عن سؤال حول زيارة وفد الاستخبارات السعودية، إن المملكة "دولة شقيقة وعزيزة"، مؤكدا إن دمشق ترحب بأي خطوة في صالح العلاقات العربية ـ العربية.


تقارب سوريا والسعودية 

وشدد السفير السوري، إنه يقدر أن الأشقاء في مراجعة نرجو ألا تكون طويلة، وأرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات.


وأشار علي إلى ما يتم تداوله في الإعلام عن مراجعة السعودية مواقفها في عدد من الملفات، وأضاف أن "سوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية العربية سوريا ترحب بها".

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن عبدالكريم، أن "الكثيرين يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، وهذا يؤكد صوابية موقفها. سوريا ترحب بكل المبادرات التي تريد الوصول إلى أمان أكثر لبلدانهم، وطبعا هي صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له مواقف في الاتجاه الخاطئ عندما يعيد النظر فيها".

تعليق الرياض 

وكانت صحيفة "الجارديان" قد  نقلت عن مسؤولين في الرياض قولهم إن "تطبيع العلاقات مع سوريا يمكن أن يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر".

وأشار أحد المسؤولين للصحيفة إلى أن "التخطيط لهذا الأمر بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم المضي بشئ"، موضحا أن التغييرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة كانت بمثابة "انفتاحة" جديدة.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي يمضي فيه النظام السوري لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أواخر مايو الحالي، والتي يعتبرها معارضون سوريون "غير شرعية"، كما ترفضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

الجامعة العربية 

ويتزامن ما سبق مع تقارير إعلامية تنشرها شخصيات مقربة من النظام السوري، وتقول فيها إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستكون قريبة، وقد تكون البوابة لذلك إعادة تطبيع العلاقات مع دول عربية، كان أولها الإمارات.

وكانت السعودية استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس 2011، ثم أعلنت، في مارس 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.

أما الجامعة العربية فعلقت عضوية النظام السوري في 12 من أكتوبر عام 2011، ودعت إلى سحب السفراء من دمشق، إلى حين تنفيذ النظام كامل تعهداته في توفير الحماية للمدنيين السوريين.

وكانت آخر التصريحات السعودية حيال العلاقة مع سوريا في الرابع من أبريل الماضي، حيث قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن السعودية تأمل أن "تتخذ حكومة بشار الأسد الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سوريا".

تدخل الخارجية الأمريكية 

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع "الحرة"، أن "الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية.

وقال المسؤول نفسه "أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك"، قبل أن يضيف "نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد".

Advertisements
الجريدة الرسمية