رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السعودية وسوريا.. كواليس لقاء سري برعاية الاستخبارات لكسر جليد الخلافات

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان وبشار الأسد
شهدت العلاقات السورية السعودية تطورات مهمة خلال الأيام الماضية، تجسدت فى زيارة وفد استخباراتي سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة "دمشق"، بهدف إنهاء الخلافات بين البلدين.


وفى التفاصيل، طبقًا لتأكيدات مصادر سورية، أن وفدًا سعوديًا برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان، زار دمشق أمس الإثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشئون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد لإجراء زيارة مطولة بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

علاقات سوريا والسعودية 
وتابعت المصادر السورية لصحيفة "رأي اليوم": إن هناك اتفاقًا جرى التوصل إليه بين دمشق والرياض، بإعادة فتح السفارة السعودية في سوريا، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات بصورة كاملة بين البلدين، مؤكدة أن الاجتماعات كانت مثمرة وكسرت الجليد.

ونوهت المصادر السورية، إلى أن الوفد السعودي أبلغ الجانب السوري بأن بلاده ترحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.

الخلافات بين دمشق والرياض 
وكان الخلاف السعودي السوري يتمحور منذ عقود حول علاقة سوريا القوية والإستراتيجية مع إيران، لكن بعد التسريبات عن اللقاء السعودي الإيراني في العاصمة العراقية "بغداد"، وتأكيد احتمالات تمخض محادثات فيينا عن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية، يبدو أن الحسابات تغيرات فى الأقليم.

ويذكر أن السلطات السعودية كانت قد جمدت علاقاتها كليًا مع المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات التي كانت تتّخذ من الرياض مقرا لها، وأغلقت مقرها الرسمي.

وما زال من غير المعروف ما إذا كان الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، هو الذي سيرأس الوفد السعودي الذي سيزور العاصمة السورية، ويشرف على اتفاق إعادة فتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان، وهناك معلومات رجحت أن يتولى الأمير بن فرحان رئاسة الوفد السعودي.

وكان الأمير محمد بن سلمان قال مع الفضائيات السعودية منذ أيام، إنه يركز على النفس العروبي، والمصلحة العربية، ومحاربة الإرهاب، وهي لهجة اتسمت بالانفتاح لفتت أنظار العديد من المراقبين.
Advertisements
الجريدة الرسمية