رئيس التحرير
عصام كامل

ابحث عن الإخوان.. تهديدات باغتيال رئيس أكبر نقابة تونسية

الاتحاد التونسي للشغل
الاتحاد التونسي للشغل
اعتبر الأمين العام المساعد "الاتحاد التونسي للشغل" صلاح السالمي أن تهديد أمين عام النقابة بالقتل يهدف لنسف دور الاتحاد في بناء الدولة.


وكان أمين عام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، قد أعلن تعرضه للتهديد بالقتل من قبل جماعات مجهولة.

عودة الديكتاتورية إلي البلاد

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، قال السالمي إن هناك أطراف في داخل البرلمان التونسي لا تؤمن بمدنية الدولة، لافتا إلي أن التهديدات باغتيال رئيس الاتحاد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدا أن التونسيين لن يسمحوا بعود الديكتاتورية إلى البلاد.


وأشار الأمين العام المساعد، إلى أن دور الاتحاد كمنظمة وطنية لن يتأثر رغم التهديدات لرئيسه.

اغتيال الطبوبي
ومنذ عام 2017، يترأس الطبوبي "الاتحاد التونسي للشغل" أقدم منظمة نقابية في تونس تأسست سنة 1946، وتضم مليون عضو.

وفي تصريحات إذاعية، لفت الطبوبي إلى أن الخطاب التحريضي ضد اتحاد الشغل تنامى في الفترة الأخيرة.

في هذه الأثناء، أفادت مصادر نقابية إلي أن الاتحاد تلقى رسالة مجهولة خلال الفترة الماضية تضمنت تهديدا بتصفية القيادات العليا في المنظمة، مع عبارات تكفيرية تصفهم بـ"اليسار الملحد".

السر في "الأجندة العثمانية".. دور تركيا في توقف الخطوط الجوية التونسية

ووفقا لموقع «العين» الإماراتي، أوضحت ذات المصادر، أن هذه الرسالة تمت إحالتها للقضاء للتثبت من مصدرها.

إخوان تونس
وكان الأمين العام المساعد في الاتحاد التونسي للشغل، سامي الطاهري، قد كشف في تصريحات سابقة، عن خطة الإخوان لضرب الاتحاد من خلال محاولة زرع منظمات نقابية موازية، واختراق هياكل أخرى له، وبث الأكاذيب.

ويري الخبراء أن التهديدات التي تعرض لها رئيس الاتحاد التونسي للشغل في الآونة الأخيرة تأتي بعد مواقفه الأخيرة في التصدي للغزو التركي ومحاولات إعادة الدولة العثمانية والسيطرة علي القطاع العام والخاص في تونس.

وكانت سادت حالة من الجدل الجمعة الماضية داخل الأوساط التونسية جراء شلل حركة الملاحة الجوية وتوقف إقلاع الرحلات من المطارات وذلك إثر إعلان نقابات الخطوط الجوية التونسية الدخول في إضراب مفتوح.

واتهمت عدة هيئات ومؤسسات تونسية تركيا بتأجيج فتيل الأزمة ومحاولة تطبيق "أجندة عثمانية" تسعي من خلالها لتعزيز دور أنقرة داخل الأراضي التونسية.

بداية الأزمة

بداية الأزمة كانت عندما شرعت شركة "تاف" التركية المستغلة لمطار النفيضة بالتحفظ على جميع الحسابات البنكية لمجمع الخطوط التونسية.

وبحسب الخطوط التونسية، فإن المستحقات لدى الشركة التركية تصل إلي نحو 267 مليار دينار تونسي (ما يعادل 80 مليون يورو)، فيما أعلنت شركة "تاف"، أن المبلغ يمثل ديونا تجارية خاصة بمطار النفيضة والمنستير، وقد تراكمت لمدة سنوات، مطالبة الخطوط التونسية بتسديد ولو جزء من ديونها.

إعادة الدولة العثمانية

من جانبه، وصف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الأحداث التي تشهدها الخطوط التونسية، بأنها تندرج ضمن محاولات "إعادة الدولة العثمانية" في تونس، في إشارة إلى هيمنة تركيا على قطاعات مختلفة من البلاد، وذلك وفقا لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وقال الطبوبي خلال تجمع عمالي ونقابي في مقر شركة الخطوط التونسية، إن معركة القطاع العام هي معركة جوهرية ووطنية بالأساس، مشددا على ضرورة التصدي لما اعتبره "إعادة الدولة العثمانية في تونس" مستشهدا بإغراق الأسواق بالسلع التركية، ثم انتقلوا للشركات التي لم تحترم حتى حقوق العمال، على حدّ وصفه، مطالبا بـ"التدقيق في كل الملفات والفواتير المتعلقة بهذه الشركة".

وأضاف بأن "شرذمة من المفسدين تحكم تونس منذ 10 سنوات.. وأن الاتحاد منفتح على الإصلاح، وللاتحاد خطة إصلاحية جاهزة، ولكن لم يجد طرفا مقابلا جديا يعمل معه".

خط أحمر

وتابع قائلاً: إن "الاتحاد لن يسمح للمراهقين السياسيين بتدمير تونس.. مليون خط أحمر أمام التفريط في المؤسسات العمومية".

واختتم: "أنهم أخطر من الكورونا على تونس، فهم يخططون لبيع المطارات ثم الموانئ وغيرها من ممتلكات الدولة. وتونس ليست للبيع".
الجريدة الرسمية